للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قال: وأخبرنا ابن الأعرابي قال: مهبّ الجنوب من مطلع سُهيل إلى مطلع الثُّرَيّا، والصبا من مطلع الثريا إلى بناتِ نَعْشٍ، والشمال من بنات نعش إلى مسقط النسر الطائر، والدبور من مسقط النسر الطائر إلى مطلع سُهَيل.

وقال غيره: الجنوب: التي تجيء من قبل اليمن، والشمال: التي تهبّ من قبل الشام، والدَّبور: التي تجيء من عن يمين القبلة شيئًا، والصّبا: بإزائها (١).

والشمال ريح باردة، تكرهها العرب؛ لبردها وذهابها بالغيم، وفيه (٢) الحَيَا والخِصْبُ (٣)، وإذا سمعت الريح تنسب إلى الشام فهي الشمال الباردة، كقول زياد بن منقذ:

والمطعِمون إذا هبّتْ شاميةً ... وباكر الحيَّ من صُرّادها صِرَمُ (٤) (٥)

وقال النابغة:

وهبّت الريحُ مِن تلقاءِ ذي أُرُلٍ ... تُزجى مع الليل من صُرّادها صِرَمًا (٦)


(١) من كتاب "الحجة" ٢/ ٢٥٠، و ٢٥١ بتصرف وتقديم وتأخير.
(٢) في (ش): (وفيها).
(٣) من كلام الأصمعي، نقله أبو علي في "الحجة" ٢/ ٢٥٥.
(٤) في (أ): ضبطت صِرَم، وفي (ش): صَرَم.
(٥) ينظر: "معجم البلدان" ١/ ٢٠٣ (أشي).
(٦) البيت في "ديوانه" ص ٦٣، "لسان العرب" ١/ ٦٥، ٤/ ٢٤٣٩، "مقاييس اللغة" ٣/ ٣٤٥، "أساس البلاغة" (مادة: صرم).

<<  <  ج: ص:  >  >>