ورجاله ثقات، إلا أن مكحولًا كان كثير الإرسال والتدليس، بل قال أبو مسهر: ما صح عندي سماعه إلا من أنس بن مالك، وقد نفوا سماعه ممن مات بعد أبي ثعلبة. وله علة أخرى وهي الوقف. فقد رواه حفص بن غياث، ويزيد بن هارون عن داود به موقوفًا، أخرجه البيهقي (١٠/ ١٢). وقال الدارقطني في "علله" (٦/ ٣٢٤): وقال قحذم سمعت مكحولًا يقول لم يتجاوز به. قال: والأشبه بالصواب مرفوعًا وهو أشهر. أقول: وتبقى العلة الأولى وهي سماع مكحول وتدليسه. وللحديث شواهد، تقدمت. (١) مضى تخريجه. (٢) تقدم تخريجه قريبًا. (٣) في (ق): "يريد به الجناية". (٤) ما بين المعقوفتين سقط من (ق) و (ك). (٥) في (ن): "فيكون ارتكابه ما حرم سببًا لإسقاط ما أوجب" وفي (ق): ". . . تسببًا لإسقاط الواجب عليه".