وقد رجح الإرسال أيضًا أبو زرعة -كما في "علل ابن أبي حاتم" (١/ ٤٦٣) - بل رجح رواية حماد بن سلمة عن عمرو بن دينار عن محمد بن طلحة بن يزيد، لكن ابن القطان يرجح الوصل -كما في "نصب الراية" (٤/ ٣٧٨) -، وهي قاعدة عنده ذكرها في كنابه "الوهم والإيهام" مرارًا، وهي أن الوصل زيادة من ثقة تقبل دائمًا. وقد روي الحديث من طرق عن أبي الزبير عن جابر، ضعّفها البيهقي، وقال: وروي من وجه آخر عن ابن عباس. لكن له طريق جيد آخر عن جابر ذكره ابن التركماني في "الجوهر النقي" (٨/ ٦٧) بهامش "سنن البيهقي"، وعزاه للطحاوي وجوّد إسناده، وذكر له شواهد ثم قال: فهذا أمر قد روي من عدة طرق يشد بعضها بعضًا. ولذلك صححه الألباني في "الإرواء" أيضًا (٧/ ٢٩٨)، وانظر: "تهذيب السنن" (٦/ ٣٧٩ - ٣٨٠)، و"زاد المعاد" (٣/ ٢٠٣ - ٢٠٤)، و"أحكام الجناية" (ص ٢٣١ - ٢٣٥). (١) هو جزء من حديث طويل رواه أبو داود (٤٥٦٤) في (الديات): باب ديات الأعضاء من طريق محمد بن راشد عن سليمان بن موسى عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده، وهذا إسناد لا بأس به. ورواه أحمد (٢/ ٢١٧) من طريق ابن إسحاق قال: وذكر عمرو بن شعيب به، وابن إسحاق مدلس، وقد عنعن بل ظاهره أنه لم يسمع من عمرو. (٢) قال (ط): "المأمومة: التي تبلغ أم الدماغ حتى يبقى بينها وبين الدماغ جلد رقيق، والمنقلة: التي تنقل العظم، أي: تكسره حتى يخرج منها فراش العظام، والموضحة: الشجة التي تبدي وضح العظم" ونحوه في (و). (٣) هو جزء من حديث طويل رواه أحمد في "مسنده" (٢/ ٢١٧) من طريق ابن إسحاق قال: وذكر عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده. وهذا إسناد ظاهره الانقطاع، وابن إسحاق مدلس، وقد عنعن. =