أقول: زياد العصفري، وحبيب بن النعمان كلاهما مجهول. ورواه العقيلي (٣/ ٤٣٤) من طريق غالب بن غالب عن أبيه عن جده عن جندب عن خريم، وقال: إسناده مجهول لا يعرف إلا بهذا الحديث. ورواه أحمد (٤/ ١٧٨ و ٢٣٣)، والترمذي (٢٢٩٩)، والطبري (٩/ ١٤٤ - ١٤٥)، من طريق سفيان بن زياد عن فاتك بن فضالة، عن أيمن بن خريم، وقال الترمذي: هذا الحديث غريب، إنما نعرفه من حديث سفيان بن زياد، وقد اختلفوا في رواية هذا الحديث عن سفيان بن زياد، ولا نعرف لأيمن بن خريم سماعًا من النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-. وكأنّ الذهبي يميل إلى تضعيف هذا الحديث فقال: وفي الآثار. . . وما بين المعقوفتين سقط من (ق). (٢) في (ق): "سلم الخاصة سوء التجارة حتى تفيء المرأة زوجها" وفي (ك): "بنو التجارة حتى تفتن المرأة". (٣) رواه أحمد (١/ ٤٠٧ - ٤٠٨، ٤١٩)، والبخاري في "الأدب المفرد" (١٠٤٩) (باب من كره تسليم الخاصة)، والحاكم في "المستدرك" (٤/ ٩٨، ٤٤٥ - ٤٤٦) والطحاوي في "المشكل" (٤/ ٣٨٥)، والبزار -كما في "مجمع الزوائد" (٧/ ٣٢٩) - من طريق بشير بن سليمان (أبو إسماعيل)، عن سَيَّار أبي الحكم عن طارق عن ابن مسعود به مرفوعًا. ووقع في "المسند": أبو بشير أبو إسماعيل وهو خطأ. وهذا إسناد صحيح رجاله ثقات، وطارق هو ابن شهاب الأحمسي رأى النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- ولم يسمع منه، وانظر شاهدًا آخر له في "السلسلة الصحيحة" (رقم ٢٧٦٧)، وهو في "صحيح الأدب المفرد" (ص ٤٠١ رقم ٨٠١)، وانظر: "إتحاف المهرة" (١٠/ ٢٦٧) وفاته العزو لـ "الأدب المفرد"!