كتاب إعلام الموقعين عن رب العالمين - ت مشهور

[من فتاوى إمام المفتين صلى الله عليه وسلم] - [فتاوى تتعلق بالصلاة وأركانها] - ج: 6 - ص: 267

[[فتاوى تتعلق بالصلاة وأركانها]]

وسأله -صلى اللَّه عليه وسلم- ثوبان عن أحبِّ الأعمال إلى اللَّه تعالى؟ فقال: "عليك بكثرة السجود [للَّه عز وجل] , فإنك لا تسجد للَّه سجدة إلا رفعك اللَّه بها درجة وحط بها عنك خطيئة"، ذكره مسلم (١).

وسأله عبد اللَّه بن سعد (٢): أيما أفضل، الصلاة في بيتي أو الصلاة في

---

= سوى أبي سهل كثير بن زياد الأزدي العتكي، وقد وثقه الأئمة" قلت: نعم، أبو سهل كثير بن زياد، قال إسحاق بن منصور عن يحيى بن معين: "ثقة"، وقال أبو حاتم: "ثقة، من أكابر أصحاب الحسن".
انظر: "الجرح والتعديل" (٧/ ١٥١)، و"التهذيب" (٨/ ٤١٣).
أما مُسّة؛ فقال عنها ابن حجر في "التقريب": "مقبولة"، ولم يذكر المزي في "تهذيب الكمال" (٣٥/ ٣٠٥) راويًا عنها غير كثير بن زياد، وقال ابن حجر في "التهذيب": "وذكر الخطابي وابن حبان أن الحكم بن عتيبة روى عنها أيضًا"، ومع هذا؛ فقد ذكرها الذهبي في "الميزان" في (المجهولات)!!
ونقل صاحب "عون المعبود" (١/ ٥٠١) عن "البدر المنير" لابن الملقِّن الإجابة عن قول من ضعّف مُسّة بجهالة حالها وعينها؛ فقال:
"لا نسلّم جهالة عينها وجهالة حالها مرتفعة؛ فإنه روى عنها جماعة: كثير بن زياد، والحكم بن عتيبة، وزيد بن علي بن الحسين، ورواه محمد بن عبيد اللَّه العرزمي عن الحسن عن مُسّة أيضًا؛ فهؤلاء رووا عنها، وقد أثنى على حديثها البخاري، وصحح الحاكم إسناده؛ فأقل أحواله أن يكون حسنًا".
وقال النووي في "المجموع" (٢/ ٤٧٩): "حديث حسن".
وقال الخطابي في "معالم السنن" (١/ ١٦٩):
"وحديث مُسّة أثنى عليه محمد بن إسماعيل".
وكذا قال ابن الملقن في "تحفة المحتاج" (١/ ٢٤١ - ٢٤٢/ رقم ١٦٢).
وقال الشوكاني في "النيل" (١/ ٣٣٢):
"والأدلة الدّالّة على أن أكثر النفاس أربعون يومًا متعاضدة بالغة إلى حد الصلاحية والاعتبار، وبمعناه قال النووي في "المجموع"، وردّ على من ضعّف الحديث".
وحسّنه شيخنا الألباني في "الإرواء" (١/ ٢٢٢ - ٢٢٣/ رقم ٢٠١) بشاهد له عن أنس، وخرجته بتفصيل في تعليقي على "الخلافيات" (رقم ١٠٦٧، ١٠٦٨، ١٠٧١، ١٠٧٢).
وفي الباب عن صحابة آخرين فانظر مفصلًا: "الخلافيات" (٣/ ٤١١ - ٤٤٠ - بتحقيقي) و"نصب الراية" (١/ ٢٠٤ - ٢٠٥)، و"التلخيص الحبير" (١/ ١٧١)، و"إرواء الغليل" (١/ ٢٢٢ - ٢٢٣).
(١) رقم (٤٨٨) في (الصلاة): باب فضل السجود والحث عليه، وما بين المعقوفتين سقط من (ك).
(٢) في (ك): "أسعد".