والحديث وصله مسلم (٩٠١) (٤) من طريق الوليد بن مسلم عن الأوزاعي به، وليس فيه الجهر بالقراءة أيضًا. وعبد الرحمن بن نمر هذا الذي ذكر الجَهْر، فيه كلام فقد ضَعَّفه ابنُ معين وغيره. أقول: وممن رواه عن الزهري بالجهر: سُليمان بن كثير، أخرجه أبو داود الطيالسي (١٤٦٦)، وأحمد (٦/ ٧٦)، والبيهقي (٣/ ٣٣٦). وسفيان بن حسين: أخرجه الترمذي (٥٦٣)، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" (١/ ٣٣٣)، وقال الترمذي: حسن صحيح. قلت: وفي رواية سفيان عن الزهري مقال، وقد أسهب المصنف في بيان ذلك في "الفروسية" (ص ٢٤١ - بتحقيقي). وعقيل: أخرجه الطحاوي (٣/ ٣٣٣) من طريق ابن لهيعة عنه، وابن لهيعة ضعيف. وإسحاق بن راشد: أخرجه الدارقطني (٢/ ٦٤)، والبيهقي (٣/ ٣٣٦)، وفيه راوٍ مجهول. والأوزاعي: أخرجه أبو داود (١١٨٨)، والدارقطني (٢/ ٦٣ - ٦٤)، والحاكم (١/ ٣٣٤)، والبيهقي (٣/ ٣٣٦)، قال الحافظ ابن حجر في "الفتح" (٢/ ٥٥٠): هذه طرق يعضد بعضها بعضًا يفيد مجموعها الجزم بذلك. وانظر: "بيان الوهم والإيهام" (٢/ ٣٠٦).