كتاب إعلام الموقعين عن رب العالمين - ت مشهور

[خطاب عمر إلى أبي موسى] - [شرح كتاب عمر في القضاء] - ج: 2 - ص: 163

قال أبو عبيد: فقلت لكثير: هل أسنده جعفر؟ قال: لا.

وهذا (١) كتاب جليل، تلّقاه العلماءُ بالقبول، وبَنَوْا عليه أصول الحكم والشهادة، والحاكم والمفتي أحوج شيء إليه، وإلى تأمله والتفقه فيه.

[[شرح كتاب عمر في القضاء]]

وقوله: "القضاء فريضة محكمة وسنة متبعة" يريد به أن ما يحكم به [الحاكم] (٢) نوعان:

أحدهما: فرض محكم غير منسوخ، كالأحكام الكلية التي أحكمها اللَّه في كتابه.

والثاني: أحكام سَنَّها رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، وهذان النوعان هما المذكوران في حديث عبد اللَّه بن عمرو (٣) عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-: "العلمُ ثلاثةٌ فما سِوى ذلك فهو فَضْل: آيةٌ محكمةٌ، وسنةٌ قائمةٌ، وفريضةٌ عادلةٌ" (٤).

---

= و"الأحكام السلطانية" (٧١، ٧٢) كلاهما للماوردي، و"الرياض النضرة" (٢/ ٣٩٧ - ٣٩٨)، و"التذكرة الحمدونية" (١/ ٣٤٧ - ٣٤٨) و"المستصفى" (٢/ ٥٩)، و"أدب القاضي" للخصاف (١/ ٢١٣)، و"أحكام القرآن" للجصاص (١/ ٥٠٦)، و"تبصرة الحكام" (١/ ٦١)، و"معالم القربة" (٩٨)، و"بدائع الصنائع" (٧/ ٩)، و"الإحكام" (٢/ ٥٤) للآمدي، و"المبسوط" (١٦/ ٥٩)، و"طلبة الطلبة" (١٢٩)، و"الإحكام في نوازل الأحكام" (ص ١٢)، و"نثر الدر" (٢/ ٢٤ - ٢٥)، و"نهاية الأرب" (٦/ ٢٥٧)، و"مقدمة ابن خلدون" (٢٢٠)، و"مآثر الإنافة" (١٨٠)، و"طبقات الفقهاء" للشيرازي (٣٩)، و"صبح الأعشى" (١٠/ ١٩٣ - ١٩٤)، و"شرح نهج البلاغة" (٣/ ٨١١)، و"جمهرة رسائل العرب" (٢٥٢، ٢٥٣)، و"مجموعة الوثائق السياسية للعهد النبوي والخلافة الراشدة" (٣٤٣ - ٣٤٤)، و"أخبار عمر" للطنطاوين (ص ٢١٧ - ٢١٨).
(١) في (ن): "هذا" من غير واو.
(٢) ما بين المعقوفتين سقط من (ن).
(٣) كذا في (ن) و (ق)، وهو الصواب، وفي باقي النسخ "ابن عُمر". . . بضم العين!.
(٤) رواه أبو داود (٢٨٨٥) في (الفرائض): باب ما جاء في تعليم الفرائض، وابن ماجه (٥٤) في (المقدمة): باب في اجتناب الرأي والقياس، والدارقطني (٤/ ٦٧ - ٦٨)، والحاكم (٤/ ٣٣٢)، والبيهقي في "السنن الكبرى" (٦/ ٢٠٨)، والبغوي في "شرح السنة" (١/ ٢٩١)، والخطيب في "الفقيه والمتفقه" (٢/ ١٧٢)، وابن عبد البر في "جامع بيان العلم" (١٣٨٤) من طريق عبد الرحمن بن زياد بن أنعم عن عبد الرحمن بن رافع عن عبد اللَّه بن عمرو بن العاص مرفوعًا، به.
وسكت عليه الحاكم، وقال الذهبي عنه وعن حديث سابق: "الحديثان ضعيفان"، قلت: علَّتُه عبد الرحمن بن زياد بن أنعم وهو الإفريقي، وهو ضعيف.