ورواه أبو نعيم في "مسند أبي حنيفة" (ص ٩٢) من طريق أبي حنيفة عن حميد الأعرج عن رجل عن أبي ذر مرفوعًا، ذكره الدارقطني في "علله" وقال: ولم يتابع على هذا أبو حنيفة. ورواه النسائي في "عشرة النساء" (١١٤) من طريق مطر الوراق عن عمرو بن شعيب من قوله. إذن فالصحيح -كما ترى- في الحديث الوقف. قال الحافظ في "التلخيص" (٣/ ١٨١): وأخرجه النسائي وأعله والمحفوظ عن عبد اللَّه من قوله. أما الشيخ أحمد شاكر -رحمه اللَّه- فقد قال في "تعليقه على المسند" (١١/ ١٦٣) -ردًا على ابن كثير وابن حجر-: "وهذا منهما ترجيح للموقوف على المرفوع، دون دليل، والرفع زيادة من ثقة بل من الثقات". أقول: قد رأيت من رفعه ومن وقفه والحق مع من وقف، واللَّه أعلم. (١) انظر كلام ابن القيم -رحمه اللَّه- في اللوطية الصغرى ومفاسدها في "زاد المعاد" (٣/ ١٤٨ - ١٥٠)، و"تهذيب السنن" (٣/ ٨٦)، وانظر كتاب: "الحدود والتعزيرات" (ص ١٦٣ - ١٦٥) للعلامة الشيخ بكر أبو زيد -حفظه اللَّه-. (٢) كذا في المطبوع، وفي (ك): "الرجل". (٣) سيأتي تخريجه. (٤) تقدم تخريجه، وفي المطبوع: "إنه عمك". (٥) رواه مسلم (١٤٥١) في (الرضاع): باب في المصة والمصتان من حديث أم الفضل.