للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وكذلك سأله سُراقة بن لمالك بن [مالك بن] (١) جُعْشُم فقال: يا رسول اللَّه أخبرنا عن أمرنا كأننا ننظر إليه، أبما جرت به الأقلام، وثبتت به المقادير أم بما يستأنف؟ فقال: "لا، بل بما جرت به الأقلام وثبتت به المقادير"، قال: ففيم العمل إذًا؟ قال: "اعملوا فكل ميسر". قال سراقة: فلا أكون أبدًا أشدَّ اجتهادًا في العمل مني الآن (٢).

[فصل [فتاوى تتعلق بالطهارة]]

وسئل -صلى اللَّه عليه وسلم- عن الوضوء بماء البحر؟ فقال: "هو الطَّهورُ ماؤه والحِلُّ (٣) ميتته" (٤).


= لكن سعيد بن المسيب لم يسمع من عمر.
وقد رواه أنس بن عياض فخالف بقية فجعله عن الأوزاعي عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة.
أخرجه البزار (٢١٣٧)، وابن حبان (١٠٨) والفريابي في "القدر" (رقم ٣١) والآجري (رقم ٣٢٥)، وإسناده صحيح.
لكن قال البزار: "رواه غير واحد عن الزهري عن سعيد أن عمر قال: لا نعلم أحدًا بسنده عن أبي هريرة إلا أنس، ورواه صالح بن أبي الأخضر عن سالم عن أبيه أن عمر.
أقول: معلق صالح علقه أيضًا ابن أبي عاصم قال (١٦٦): رواه صالح بن أبي الأخضر عن الزهري عن سالم عن ابن عمر عن عمر. وصالح ضعيف. وانظر: "العلل" للدارقطني (سؤال ١١٢).
أقول: وفي الباب عن جمع من الصحابة وبعضها في "الصحيح".
(١) ما بين المعقوفتين سقط من (د) و (ك)، وقال (و): "ساقطة من الأصل"، وفي (ك): "خثعم" بدل "جعشم".
(٢) هذا لفظ ابن حبان (٣٣٧) وإسناده صحيح على شرط مسلم، وقد روى سؤال سراقة هذا للنبي -صلى اللَّه عليه وسلم- مسلم (٢٦٤٨) وابن وهب في "القدر" (رقم ١٨) وأحمد (٣/ ٣٠٤، ٣٣٥) وفي "السنة" (٨٥٧) والطيالسي (١/ ٣٣ - المنحة)، وتمام في "فوائده" (رقم ١٢٨٦، ١٣٣٣) وابن حبان (٣٣٦) والفريابي في "القدر" (رقم ٣٢) وابن أبي عاصم في "السنة" (١٦٧)، وابن ماجه (٩١)، والطبراني في "المعجم الكبير" (٦٥٦٢ و ٦٥٦٥ و ٦٥٦٦ و ٦٥٦٧ و ٦٥٩٣) واللالكائي في "السنة" (رقم ١٠٧٠، ١٠٧١) والبغوي (٧٤) والآجري في "الشريعة" (رقم ٣٣٥)، بعضهم يجعله من حديث جابر، وبعضهم من حديث جابر عن سراقة.
(٣) في (ك): "الحل".
(٤) تقدم مرارًا.

<<  <  ج: ص:  >  >>