وأخرج أيضًا برقم (١٢١٠) بسنده أن ابن سيرين كان يرى عامة ما يروون عن علي -رضي اللَّه عنه- كذبًا. قال النووي عقب الأثر الثاني في "شرح صحيح مسلم" (١/ ٨٣): "فأشار -أي أبو إسحاق- بذلك إلى ما أدخلته الروافض والشيعة في علم علي -رضي اللَّه عنه- وحديثه، وتقوّلوه عليه من الأباطيل، وأضافوه إليه من الروايات والأقاويل المفتعلة والمختلقة، وخلطوه بالحق، فلم يتميّز ما هو صحيح عنه مما اختلقوه". وانظر نحو ما عند المصنف في: "منهاج السنة النبوية" (٢/ ٤٦٤ و ١١٠ - ١١١)، و"درء تعارض العقل والنقل" (٥/ ٢٦)، و"بغية المرتاد" (ص ٣٢١)، وكتابنا: "كتب حذر منها العلماء" (١/ ١١٠ - ١١١ و ٢/ ٢٤٨ - ٢٤٩). (١) ما بين المعقوفتين سقط من (ق). (٢) في (ق): "عن أصحاب عبد اللَّه بن عباس وعبد اللَّه بن مسعود وأصحاب زيد بن ثابت وأصحاب عبد اللَّه بن عمر. . . ". (٣) في (ك): "فكان علمهم". (٤) في (ق): "ما".