قلت: أبو حمزة الثمالي اسمه ثابت بن أبي صفية، ضعيف رافضي، وعبد الرحمن بن جندب الفزاري مجهول؛ كما قال الحافظ في "لسان الميزان" (٣/ ٤٠٨). والأثر ذكره ابن عبد البر في "الجامع" (١٤٩) و (٢٨٤) و (١٨٧٨) عن علي دون إسناد. وله طرق تراها عند النهرواني في "الجليس الصالح" (٣/ ٣٣١ - ٣٣٢)، والخطيب في "تاريخه" (٦/ ٦٧٩)، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (١٤/ ق ٦٠٧ و ١٤/ ق ٦٠٥)، والدينوري في "المجالسة" (رقم ١٨٢٤ - بتحقيفي). ولذا قال المزي: "وروي من وجوه أخر عن كميل بن زياد". وقال ابن عبد البر في "الجامع" (٢/ ١١٢): "وهو حديث مشهور عند أهل العلم، يستغني عن الإسناد؛ لشهرته عندهم". وقال ابن كثير في "البداية والنهاية" (٩/ ٤٧): "وله الأثر المشهور عن علي بن أبي طالب الذي أوّله: "القلوب أوعية؟ فخيرُها أوعاها"، وهو طويل، وقد رواه جماعة من الحفاظ الثقات، وفيه مواعظ وكلام حسن، رضي اللَّه عن قائله". وقال الخطيب في "الفقيه والمتفقه" (١/ ٥٠): "هذا الحديث من أحسن الحديث معنى، وأشرفها لفظًا". وقال المصنف في "مفتاح دار السعادة" (١/ ١٤٤ - ط القديمة، و ١/ ٤٠٣ - ط ابن عفان): "والحديث مشهور عن علي" -وشرح فيه الوصية شرحًا وافيًا-. وقال الذهبي في "تذكرة الحفاظ" (١/ ١٢): "ففيه تنبيهات على صفات العالم المتقن، والعالِم الذي دونه، والهمج المخلط في دينه أو علمه". والوصية بتمامها في: "عيون الأخبار" (٢/ ٢٨٣ - ط دار الكتب العلمية)، و"العقد الفريد" (٢/ ٢١٢)، و"شرح نهج البلاغة" (٤/ ٣١١)، و"الاعتصام" (٣/ ٤٦٦ - بتحقيقي)، و"الاتباع" (ص ٨٥ - ٨٦) لابن أبي العز الحنفي. (١) في "جامع بيان العلم وفضله" (٢/ ١١٤ ط القديمة). (٢) رواه ابن عبد البر في "الجامع" (١٨٨١)، وخشيش في "الاستقامة"؛ -كما في "كنز =