قلت: وجرير وابن فضيل ممن رويا عن عطاء بعد الاختلاط؛ فالإسناد ضعيف، قال الهيثمي في "المجمع" (١/ ١٥٩): "فيه عطاء بن السائب، وهو ثقة، ولكنه اختلط، وبقية رجاله ثقات"، وحكمه هذا أدق من قول ابن مفلح في "الآداب الشرعية" (٢/ ٧٧): "إسناده حسن"، إلا أنه فاته العزو للبزار، وهو عنده باللفظ الذي أوردناه آنفًا؛ كما أفاده السيوطي في "الإتقان" (في النوع الثاني والأربعين، ٢/ ٣١٥)، وصححه. ولتحرير عدد الأسئلة التي في القرآن، وجدتُ أن مصادر التخريج تتابعت على إيراد الأثر بلفظ: "ثلاث عشرة مسألة"، وعند البزار: "عن اثنتي عشرة مسألة، كلها في القرآنِ" قال السيوطي في "الإتقان" (٢/ ٣١٥) عقبه: "أورده الإمام الرازي بلفظ: "أربعة عشر حرفًا"، ثم ذكرها عنه تعدادًا، ثم بيّن أن اثنين منها -وهما السؤال عن الروح، والسؤال عن ذي القرنين- سألهما غير الصحابة، ثم قال: "فالخالص اثنا عشر؛ كما صحت به الرواية". قلت: رواية الطبراني فيها ستة عشر من الأسئلة، وبعضها ليس في القرآن. (١) انظر: "جامع بيان العلم وفضله" (٢/ ١٠٦٢/ ٢٠٥٣). (٢) من قوله: "وقال الأوزاعي" إلى هنا سقط من (ن). (٣) ما بين المعقوفتين سقط من (ق). (٤) في (ق) بعدها: "هي".