للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يقرأه الرجل والمرأة والصغير والكبير والمنافق والمؤمن، فيقرؤه الرجلُ فلا يُتَّبع، فيقول: واللَّه لأقرأنَّهُ عَلَانيةً، فيقرؤه علانية فلا يتبع، فيتخذ مسجدًا، ويبتدع كلامًا ليس من كتاب اللَّه ولا من سنة رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، فإيَّاكم وإيَّاه؛ فإنه بِدْعَة وضلالة، قاله معاذ ثلاث مرات (١).

قول أبي موسى الأشعري [في ذم الرأي] (٢)

قال البغوي: ثنا الحجَّاجُ بن المِنْهَال: ثنا حماد بن سلمة، عن حُميد، عن أبي رجاء العُطَارِدي قال: قال أبو موسى الأشعري: مَنْ كان عنده علم فَلْيُعَلِّمه الناسَ، وإن لم يعلم فلا يقولَنَّ ما ليس له به علم، فيكونَ من المتكلفين ويَمْرُقَ من الدين (٣).


(١) أخرجه الحاكم (٤/ ٤٦٦)، وابن وضاح في "البدع والنهي عنها" (رقم ٦٣) عن حماد بن سلمة به، وصححه الحاكم على شرط مسلم، وهو كما قال.
وأخرجه التيمي في في "الحجة" (١/ ٣٠٣ - ٣٠٤)، واللالكائي في "السنة" (١/ ٨٩ - رقم ١١٧) عن حماد بن زيد عن أيوب عن أبي قلابة عن معاذ بنحوه، وأسقط (يزيد بن عميرة).
وأخرجه أبو عمرو الداني في "الفتن" (رقم ٢٨٤) عن عبيد اللَّه بن عمر، والهروي في "ذم الكلام" (ص ١٨٧) عن محمد بن عبد الرحمن الطفاوي كلاهما عن أيوب به مختصرًا.
وذكر الطفاوي وصية معاذ ليزيد بن عميرة، كوصية مالك بن يخامر المتقدمة تحت عنوان (أعظم الصحابة علمًا).
وأخرجه الدارمي في "السنن" (١/ ٦٧ أو رقم ٢٠٥)، وأبو ذر الهروي في "ذم الكلام"
(ص ١٨٧) عن مروان بن محمد، حدثنا سعيد -وهو ابن عبد العزيز-، عن ربيعة بن يزيد، عن معاذ به.
وإسناده منقطع، ربيعة لم يرو إلا عن متأخري الصحابة، ومعاذ مات سنة (١٧) أو (١٨)، فهو لم يدركه، واللَّه أعلم.
وسعيد بن عبد العزيز اختلط.
وللأثر طريق أخرى صحيحة، ستأتي، انظر (١/ ١٩٤ - ١٩٥ و ٢/ ٤٥٥).
(٢) ما بين المعقوفتين من (ط).
(٣) أخرجه ابن سعد في "الطبقات الكبرى" (٤/ ١٠٩ - ١١٠) أخبرنا عبد الوهاب بن عطاء العجلي، حدثنا حميد الطويل، عن أبي رجاء عن أبي المهلب، قال: سمعت أبا موسى على منبره وهو يقول: وذكره.
وإسناده حسن، رجاله كلهم ثقات غير عبد الوهاب وهو صدوق، وأبو المهلب هو الجرمي.
ولم يعزه في "الدر المنثور" (٧/ ٢٠٩) إلا لابن سعد.

<<  <  ج: ص:  >  >>