للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[فصل [فتاوى في فضل بعض الأعمال]]

وسأله -صلى اللَّه عليه وسلم- حمزة بن عبد المطلب فقال: اجعلني على شيء أعيش فيه (١)، فقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "يا حمزة نفس تحييها أحبُّ إليك أم نفس تميتها"؟ فقال: نفس أُحييها، قال: "عليك نفسك" (٢)، ذكره أحمد.

وسئل -صلى اللَّه عليه وسلم- ما عمل الجنة؟ قال: "الصدق، فإذا صدق العبد بَرَّ، وإذا بر آمن، وإذا آمن دخل الجنة" (٣).

وسئل -صلى اللَّه عليه وسلم-: ما عمل أهل النار؟ قال: "الكذب، إذا كذب العبد فجر، وإذا فجر كفر، وإذا كفر دخل النار" (٤).

وسئل -صلى اللَّه عليه وسلم- عن أفضل الأعمال، فقال: "الصلاة" قيل: ثم مه؟ قال: "الصلاة" ثلاث مرات، فلما غلب عليه قال: "الجهاد في سبيل اللَّه" قال الرجل: فإن لي والدِيَن، قال: "آمرك بالوالدين خيرًا" قال: والذي بعثك بالحق نبيِّا لأجاهدنَّ، ولأتركهما، فقال: "أنت أعلم" (٥)، ذكره أحمد.


= حديث كثير المعاني، قد ذكرنا ما جرى في كتاب "معاني الأخبار" وهو أصل في السلم في كيل معلوم، وأجل معلوم، والثمن معجّل.
ثم ذكر حديث ابن عباس مرفوعًا: "لا تسلموا فمن أسلم فليسلم في كيل معلوم، ووزن وأجل معلوم"، وهذا رواه البخاري (٢٢٣٩ و ٢٢٤١ و ٢٢٥٣)، ومسلم (١٦٠٤).
وقد ذكر حديث عن ابن عباس شاهدًا لحديثنا هذا البوصيري في "زوائده"، والحديث في "ضعيف سنن ابن ماجه" (٤٩٨)، وانظر "الإرواء" (١٣٨١).
(١) في المطبوع: "به".
(٢) رواه أحمد (٢/ ١٧٥) من طريق حسن عن ابن لهيعة عن حيي بن عبد اللَّه عن أبي عبد الرحمن الحبلي عن عبد اللَّه بن عمرو به.
وهذا إسناد فيه ابن لهيعة.
(٣) و (٤) هما حديث واحد، رواه أحمد في "مسنده" (١/ ١٧٦) من طريق حسن عن ابن لهيعة به بإسناد الحديث السابق.
قال الهيثمي (١/ ٩٢): وفيه ابن لهيعة وهو ضعيف، وذكره في (١/ ١٤٢)، وقال: وفيه ابن لهيعة.
(٥) رواه أحمد (٢/ ١٧٢) عن حسن بن موسى عن ابن لهيعة عن حيي بن عبد اللَّه عن أبي عبد الرحمن الحبلي عن عبد اللَّه بن عمرو به.
وابن لهيعة فيه ضعف، لكنه توبع. =

<<  <  ج: ص:  >  >>