للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[فصل]

ولنختم (١) الكتاب بذكر فصول يسير قدرها عظيم أمرها من فتاوى إمام المفتين (٢)، ورسول رب العالمين، تكون روحًا لهذا الكتاب ورقمًا على جِلَّة (٣) هذا التأليف.

[[فتاوى في مسائل من العقيدة]]

فصح عنه -صلى اللَّه عليه وسلم- أنه سئل عن رؤية المؤمنين ربهم تبارك وتعالى فقال: "هل تُضارُّون (٤) في رؤية الشمس صحوًا في الظهيرة ليس دونها سحاب"؟ قالوا: لا، فقال: "هل تُضارُّون (٤) في رؤية القمر البدر صحوًا ليس دونه سحاب؟ "، قالوا: لا، قال: "فإنكم ترونه كذلك"؛ متفق عليه (٥).

وسئل: كيف (٦) نراه ونحن ملء الأرض، وهو أحد؟ فقال: "أنبئكم عن ذلك في آلاء اللَّه: الشمس والقمر آية منه صغيرة ترونهما ويريانكم ساعة واحدة لا تضارون في رؤيتهما ولعمر إلهك لهو أقدر على أن يراكم وترونه" (٧)، ذكره أحمد.


(١) في (ك): "ونختم".
(٢) قال (د): "في نسخة: "إمام المتقين"".
(٣) في (ك): "وجملة".
(٤) قال (د): "في نسخة: "تضامون" وكلاهما صحيح"، وفي (ك): "فهل تضارون".
(٥) أخرجه البخاري في "صحيحه" (كتاب التوحيد) باب قول اللَّه تعالى: {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ (٢٢) إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ} (٧٤٣٩)، ومسلم (١٨٣) في "الإيمان": باب معرفة طريق الرؤية، من حديث أبي سعيد الخدري واللفظ له.
وقال (و): ". . . وقد ثبتت رؤية اللَّه تعالى في الآخرة في الأحاديث الصحاح من طرق متواترة عند أئمة الحديث لا يمكن نفيها ولا دفعها، عن ابن كثير في "التفسير"".
(٦) في (ك): "هل".
(٧) هو جزء من حديث طويل جدًا: رواه عبد اللَّه بن أحمد في "زوائده على المسند" (٤/ ١٣)، وفي "السنة" (٢/ ٤٨٥)، وابن أبي عاصم في "السنة" (٦٣٦)، والحاكم في "المستدرك" (٤/ ٥٦٠)، والطبراني في "المعجم الكبير" (١٩/ ٤٧٧) وأبو الحسن القطان في "الطوالات" -كما في "التدوين" (٢/ ٢٣٢) للرافعي- وابن قانع في "معجم الصحابة" (١٣/ ٤٥٢٨ رقم ١٦٨٧ - مختصرًا) وابن خزيمة في "التوحيد" (ص ١٨٦) من طريق عبد الرحمن بن عياش الأنصاري عن دلهم بن الأسود بن عبد اللَّه بن حاجب بن عامر بن المنتفق العقيلي عن جده (في بعضها عن أبيه) عن عمه لقيط بن عامر بن المنتفق قال دلهم: وحدثني أيضًا أبي الأسود بن عبد اللَّه عن عاصم بن لقيط بن عامر فذكر حديثًا طويلًا جدًا. =

<<  <  ج: ص:  >  >>