للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أبو محمد المقدسي: والصحيح أن هذا تنحلُّ به اليمين، ويباح له الفطر فيه؛ لأنه سفر بعيد مباح لقصد صحيح، وإرادة (١) حل يمينه من المقاصد الصحيحة. وقد أبحنا لمن له طريقان قصيرة لا يقصر فيها وبعيدة أن يسلك البعيدة ليقصر فيها الصلاة ويفطر، مع أنه لا قصد له سوى الترخص، فههنا أولى (٢).

قلت: ويؤيد اختيار الشيخ -قدس اللَّه روحه- ما رواه الخطيب في كتابه (٣) "الفقيه والمتفقه" أخبرنا الأزهريُّ: ثنا سهل (٤) بن أحمد: ثنا محمد بن محمد [بن] الأشعث (٥) الكوفي حدثني موسى بن إسماعيل بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب -رضي اللَّه عنه- (٦)، ثنا أبي، عن أبيه، عن جده جعفر بن محمد، عن أبيه، عن علي (٧) في رجل حلف فقال: امرأته طالق [ثلاثًا] (٨) إن لم يطأها في شهر رمضان نهارًا، قال: يسافر ثم يجامعها نهارًا (٩).

[[المخارج من التحليل في الطلاق]]

المثال السابع عشر بعد المئة (١٠): في المخارج من الوقوع في التحليل الذي


(١) في (ق): "وأرى".
(٢) انظر: "إغاثة اللهفان" (٢/ ٨٧).
(٣) في (ك): "في كتاب" وفي (ق): "في كتابه في".
(٤) كذا في (ق)، وفي باقي النسخ: "أنبأ الأزهري أنبأ سهيل".
(٥) كذا في (ق) و"الفقيه والمتفقه" وفي سائر النسخ: "محمد الأشعث" بإسقاط (بن).
(٦) في المطبوع: "صلوات اللَّه عليهم".
(٧) كذا في (ق) وسقطت (عن) من باقي النسخ! وفي المطبوع: "عليّ عليه السلام".
(٨) في (ق): "فقال لامرأته طالق"، وما بين المعقوفتين سقط منها.
(٩) أخرجه الخطيب في "الفقيه والمتفقه" (٢/ ٤١١ رقم ١١٨٣)، وإسناده ضعيف جدًا بل لعله كذِب، محمد بن محمد بن الأشعث ذكره ابن عدي في "الكامل" (٦/ ٢٣٠٣) وقال: كتبتُ عنه بمصر حمله شدة ميله إلى التشيع أن أخرج لنا نسخة قريبًا من ألف حديث عن موسى بن إسماعيل بن موسى بن جعفر بن محمد عن أبيه عن جده إلى أن ينتهي إلى علي والنبي -صلى اللَّه عليه وسلم- كتاب كان يخرجه إلينا بخط طري على كاغد جديد فيها مقاطيع وعامتها مسندة مناكير كلها أو عامتها فذكرنا ذلك للحسين بن علي الحسين العلوي شيخ أهل البيت بمصر فقال: كان موسى هذا جاري بالمدينة أربعين سنة ما ذكر قط أن عنده رواية لا عن أبيه ولا عن غيره.
ثم ختم ترجمته بما ذكره أولًا: وقال: وكان متهمًا في هذه النسخة وقال السهمي: سألت الدارقطني عنه فقال: آية من آيات اللَّه، وضع ذلك الكتاب.
(١٠) عنون بإزائها في هامش (ق): "مخارج الوقوع في التحليل"، وفيها وفي (ك): "المثال" الخامس عشر. . . ".

<<  <  ج: ص:  >  >>