وقال الزجاج: أي: يؤاخذكم بعزمكم على أن لا تبروا، وأن لا تتقوا، وأن تعتلوا في ذلك بأنكم حلفتم وكأنه التفت إلى لفظ المؤاخذة، وأنها تقتضي تعذيبًا، فجعل كسب قلوبهم عزمهم على ترك البر والتقوى لمكان اليمين، والقول الأول أصح، وهو قول جمهور أهل التفسير؛ فإنه قابل به لغو اليمين، وهو أن لا يقصد اليمين؛ فكسب القلب المقابل للغو اليمين هو: عقده وعزمه. كما قال في الآية الأخرى: {وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا عَقَّدْتُمُ الْأَيْمَانَ} فتعقيد الأيمان: هو كسب القلب". (١) في (ق) و (ك): "يحيل". (٢) "الإنصاف" (٨/ ١٤٧)، "المغني" (٩/ ٥٧٥ - ط هجر). (٣) "المعونة" (٢/ ٨٠١)، "الإشراف" (٣/ ٣٣٣ مسألة ١١٧١) وتعليقي عليه، "جامع الأمهات" (٢٦٦). (٤) "المهذب" (٢/ ٤٦)، "روضة الطالبين" (٧/ ٢٠٨)، "المنهاج" (ص ١٠١). (٥) بدل ما بين المعقوفتين في (ك): "ذا". (٦) في (ن) و (ك) و (ق): "ثم يزوجه بها". (٧) ما بين المعقوفتين سقط من (ك).