قال أبو داود: هذا الحديث وهم. وقال الدارقطني: قال لنا ابن أبي داود: أبو غطفان هذا مجهول، وآخر الحديث زيادة في الحديث، ولعله من قول ابن إسحاق، والصحيح عن النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- أنه كان يشير في الصلاة، رواه أنس وجابر وغيرهما عن النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم-، قال الدارقطني: وقد رواه ابن عمر وعائشة". قلت: إعلال الحديث بأبي غطفان غير صحيح، فقد وثقه ابن معين والنسائي، وأخرج له مسلم في "صحيحه" (٣/ ١٦٠١)، لكن آخره معلول لمخالفته للأحاديث الصحيحة، وقد أعلّه غير من ذكرت، منهم: الإمام أحمد -كما في "نصب الراية" (٢/ ٩٠ - ٩١) - وأعلّه أبو حاتم، فقال كما في "علل ابنه" (١/ ٧٥): وليس في شيء من الأحاديث هذا الكلام، وليس عندي بذاك الصحيح، إنما رواه ابن إسحاق. أقول: وابن إسحاق مدلس، وقد عنعن، وأوهامه معروفة، فيظهر أن هذا منه، وليس من أبي غطفان، واللَّه أعلم. وانظر: "نصب الراية" (٢/ ٩٠)، وذكره مغلطاي في "الدر المنظوم" (رقم ١٢٥) في الضعيف. وفي (ق) و (ك): "ومن أشار إِشارة في صلاته تفهم. . . ". (٢) في "سننه" (٢/ ٨٣)، وعنه البيهقي في "الخلافيات" (٢/ ٩٧ - مختصره). (٣) بل معروف وموثق، كما قدمناه تحت تخريج الحديث. (٤) أقول: رواية "الصحيحين" ليس فيها أمر، وإنما قالت أم عطية مشطناها ثلاثة قرون، وفي =