ورواه أبو يعلى (٣٦٣٦)، ومن طريقه ابن عدي (٥/ ١٨٠٠) عن عمرو بن مالك النّصري عن فضيل بن سليمان، عن عبد الرحمن بن إسحاق، عن ابن المنكدر، عن أنس، وعمرو بن مالك هذا كان يسرق الحديث! فهذا من سرقاته، وغيّر فيه فجعله عن ابن المنكدر بدلًا من الزهري. إذن عاد الحديث إلى الإسناد الأول، وهو إسناد ابن المنكدر -كما قال أبو داود- وقد علمتَ ما فيه من ضعف، فقول شيخنا الألباني -رحمه اللَّه تعالى- في "الصحيحة" (١٨٨١): وجملة القول: إن الحديث حسن عندي بمجموع طرقه! لا يخفى ما فيه، وهو ليس له إلا طريقان فقط. ثم وجدتُ المصنف، يقول عنه في "طريق الهجرتين" (ص ٦٩٨ - ط دار ابن كثير): وأورد له طريقين: "وله طريق ثالث عن فضيل بن سليمان عن عبد الرحمن بن إسحاق عن الزهري عن أنس" قال: "وهذه الطرق ضعيفة، فإن يزيد الرقاشي واه، وفضيل بن سليمان متكلم فيه، وعبد الرحمن بن إسحاق ضعيف". (١) انظر: "غريب الحديث" لابن الجوزي (٢/ ٣٣٧). و"النهاية في غريب الحديث" (٤/ ٢٨٣). (٢) بدل ما بين المعقوفتين في (ك): "الناس فهم". (٣) في (ق) و (ك): "فأنسيه". (٤) في المطبوع: "فهذا إذا". (٥) في (ق): "وإن". (٦) عنون في هامش (ق) بقوله: "الجهل والخطأ".