رواه ابن ماجه (٢٢٨١) في (التجارات): باب السلف في كيل معلوم، وأبو يعلى (٧٤٩٦) مختصرًا، ورواه مطولًا ابن حبان (٢٨٨)، وابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (٢٠٨٢)، وأبو الشيخ في "أخلاق النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-" (ص ٧٢ - ٧٣)، والطبراني في "الكبير" (٥١٤٧)، وأبو نعيم في "دلائل النبوة" (٤٨)، وفي "معرفة الصحابة" (٣/ رقم ٣٠٠٠، ٣٠٠١) والحاكم (٣/ ٦٠٤ - ٦٠٥)، والبيهقي في "دلائل النبوة" (٦/ ٢٧٨ - ٢٨٠) وفي "السنن الكبرى" (٦/ ٢٤)، والمزي في "تهذيب الكمال" (٧/ ٣٤٤ - ٣٤٧) من طرق عن الوليد بن مسلم: حدثنا محمد بن حمزة بن يوسف بن عبد اللَّه بن سلام، عن أبيه، عن جده عبد اللَّه بن سلام به. هو هكذا في بعض المصادر وفي بعضها عن محمد بن حمزة عن أبيه عن جده عن عبد اللَّه بن سلام. قال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه، وهو من غرر الحديث، ومحمد بن أبي السري العسقلاني (أي الراوي عن الوليد بن مسلم) ثقة، لكن تعقبه الذهبي بقوله: ما أنكره وأركّه، لا سيما قوله: مقبلًا غير مدبر، فإنه لم يكن في غزوة تبوك قتال. وأما البوصيري (٢/ ٢٤) فأعلّه بعنعنة الوليد، وهي مردودة بتصريحه بالسماع في غير موطن. وأما الحافظ ابن حجر في "الإصابة" فقال: رجاله موثقون، وقد صرّح الوليد فيه بالتحديث، ومداره على محمد بن أبي السري الراوي له عن الوليد بن مسلم، وثقه ابن معين، ولينه أبو حاتم، وقال ابن عدي: محمد كثير الغلط. أقول: محمد لم ينفرد به، بل تابعه عليه كاملًا عبد الوهاب بن نجدة الحوطي، وهو ثقة، وتابعه على بعضه اثنان من الثقات، لكن في إسناده حمزة بن يوسف لم يرو عنه غير ابنه محمد فقط، وذكره ابن حبان في "الثقات"! ثم قال الحافظ ابن حجر في "الإصابة": ووجدت لقصته شاهدًا من وجه آخر، لكن لم يسم فيه، وذكر الشاهد وفيه راو مبهم وإرسال. وأما المزي فقال في "تهذيب الكمال" في ترجمة زيد بن سعنة: "وهو حديث مشهور حسن في دلائل النبوة". وأما الجزء المذكور هنا عند ابن ماجه: فقد قال ابن أبي عاصم بعد إخراجه: هذا =