قال ابن عدي: قال عثمان بن سعيد، قلت ليحيى بن معين: فالنجراني من هو؟ قال: رجل مجهول، وفي مطبوع "تاريخ عثمان بن سعيد" (رقم ٩٢٥): "رجل مشهور"!! وهو خطأ، بدليل ما نقله الدوري في "تاريخه" (٢٤٩٩) عن ابن معين قوله عنه "لا أدري". ثم قال: وقد روى شعبة وغيره عن أبي إسحاق عن النجراني عن ابن عمر بإسناد لم يسموه مجهول، وهو كما قال ابن معين. يريد ابن عدي أنه في بعض الروايات ورد اسمه "النجراني" بالتعريف، وهذا لا يرفع عنه الجهالة، ورواية شعبة عند أحمد (٢/ ٤٦، ٥١) وفيها: "رجل من نجران" وعند الطيالسي (١٩٤٠) من طريقه: "سمعت رجلًا من أهل نجران". ولذلك قال المنذري: في إسناده رجل مجهول، وقال عبد الحق الإشبيلي في "الأحكام الوسطى" (٣/ ٢٧٧) وأقره ابن القطان. إسناده منقطع، كما في "نصب الراية" (٤/ ٤٩)، وضعفه الحافظ ابن حجر في "الفتح" (٤/ ٤٣٣). ويشهد له الحديث الذي رواه البخاري (٢٢٤٩ و ٢٢٥٠) في (السلم) باب السلم في النخل من طريق أبي البختري قال: سألت ابن عمر عن السلم في النخل فقال: نهى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- عن بيع الثمر حتى يصلح. ورواه أيضًا قبله (٢٢٤٧ و ٢٢٤٨) من نفس الطريق، قال ابن عمر: نهى عن بيع النخل حتى يصلح، وانظر "الفتح"، وانظر ما بعده. (٢) رواه ابن ماجه (٢٢٨٤) في (التجارات): باب إذا أسلم في نخل بعينه لم يطلع من طريق أبي إسحاق عن النجراني عن ابن عمر به. وانظر ما قبله، وهو في "ضعيف سنن ابن ماجه" (٥٠٠). (٣) انظر: "مختصر الطحاوي" (٨٦) و"المبسوط" (١٢/ ١٣٤) و"بدائع الصنائع" (٧/ ٣١٧١) و"البناية" (٦/ ٦٠٨) و"الإختيار" (٢/ ٣٧) و"تبيين الحقائق" (٤/ ١١٠، ١١٣) و"إيثار الإنصاف" (٣٢٣)، وانظر بسط المسألة في "الإشراف" للقاضي عبد الوهاب (٢/ ٥١٦ - ٥١٧ مسألة ٣٨٩) وتعليقي عليه.