للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= أما عثمان بن عمر فقد رواه عن شعبة به مرفوعًا: أخرجه ابن حبان في "صحيحه" (٢٧٧)، والقضاعي في "مسند الشهاب" (٥٠١)، والبيهقي في "الزهد الكبير" (٨٨٥).
قال البيهقي: ربما رفعه عثمان وربما لم يرفعه، ثم ذكر من رواه عنه موقوفًا، ومن رواه عن شعبة موقوفًا.
قلت: عثمان بن عمر هذا من الثقات إلا أنه قد تُكلِّم فيه، فلعل هذا من أخطائه.
ورواه هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة. واختلف عنه:
فرواه سفيان الثوري عنه موقوفًا. أخرجه الترمذي بعد (٢٤١٤) في "الزهد": باب (٦٤).
ورواه قطبة بن العلاء عن أبيه عنه مرفوعًا. أخرجه وكيع في "أخبار القضاة" (١/ ٣٨)، والخرائطي في "مساوئ الأخلاق" (رقم ٢٣١)، والعقيلي في "الضعفاء" (٣/ ٣٤٣)، والقضاعي (٤٩٨)، والبزار في "مسنده" (٣٥٦٨ - كشف الأستار)، وابن الأعرابي في "معجمه" (٨٣٢)، والبيهقي في "الزهد الكبير" (٨٨٢)، قال البزار: "لا نعلم أحدًا أسنده إلا قطبة عن أبيه ورواه غيره عن هشام عن أبيه موقوفًا".
وقال العقيلي: ولا يصح في الباب مسند وهو موقوف على عائشة.
ولفظه عندهم: "من طلب محامد الناس بمعاصي اللَّه عاد حامده من الناس ذامًا".
قال الهيثمي في "المجمع" (١٠/ ٢٢٥): فيه قطبة بن العلاء عن أبيه وكلاهما ضعيف.
وأعل هذه الرواية أبو حاتم كما في "العلل" لابنه (٢/ ١١١). . . قال: روى هذا الحديث ابن المبارك عن هشام بن عروة عن رجل عن عروة عن عائشة من قولها. . . وهو الصحيح.
أقول: رواية ابن المبارك هذه لم أجدها، والذي رواه ابن المبارك في "الزهد" (١٩٩)، ومن طريقه إسحاق في "مسنده" (٦٣٢) في (مسند عائشة)، والترمذي (٢٤١٤)، والبغوي (٤٢١٣) عن عبد الوهاب بن الورد عن رجل من أهل المدينة أن معاوية كتب إلى عائشة أوصيني ولا تطيلي، فكتبت إليه إني سمعت رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-. . . (فذكرته) مرفوعًا.
وفيه ضعف لأن فيه راويًا لم يسم، ثم وجدت أبا نعيم يرويه في "الحلية" (٧/ ١٨٨) من طريق سهل بن عبد ربه عن ابن المبارك عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة مرفوعًا. وسهل هذا لم أجده.
ورواه ابن حبان في "صحيحه" (٢٧٦)، والقضاعي في "مسند الشهاب" (٤٩٩ - ٥٠٠) من طريق عثمان بن واقد العمري عن أبيه عن عروة عن عائشة مرفوعًا به.
وعثمان بن واقد هذا صدوق ربما وهم، وخالف سفيان الثوري في روايته عن هشام عن عروة به موقوفًا.
ولا شك أن رواية سفيان أولى فيظهر أن الصواب في الحديث الوقف، كما قال أبو حاتم والعقيلي واللَّه أعلم. =

<<  <  ج: ص:  >  >>