للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

"سننهم" وقال: "وقد صح سماع الحسن من سمرة، وغاية هذا أنه كتاب، ولم تزل الأمة تعمل بالكتب قديمًا وحديثًا، وأجمع الصحابة على العمل بالكتب، وكذلك الخلفاء بعدهم، وليس اعتماد الناس في العلم إلا على الكتب".

- "كتاب عمر بن الخطاب إلى أبي موسى الأشعري":

نقله بتمامه واعتنى بشرحه (١) فقرة فقرة، وأطال النّفَس جدًّا بذلك، وصرح باسمه في (١/ ١١٧) فقال: "وفي "كتاب عمر إلى أبي موسى": اعرف الأشباه. . . " وذكره (٢) في (١/ ١٥٨ - ١٥٩) بتمامه، وقال عنه في (١/ ١٦٣): "وهذا كتاب جليل، تلقّاه العلماءُ بالقبول، وبنوا عليه أصول الحكم والشهادة، والحاكم والمفتي أحوج شيء إليه، وإلى تأمله".

- "كتاب عمر بن الخطاب إلى شُريح":

ذكره ونقل منه بالواسطة في (١/ ١١٥، ١٥٦، و ٢/ ٤٧٩، ٥٥٧).

- "كتاب آل عمرو بن حزم":

ذكره ونقل منه بالواسطة في (٢/ ٣٣٢ و ٣/ ٢١ و ٥/ ٥٥٣).

- "مسائل عبد اللَّه بن سلام" للجويباري الكذّاب.

والصحيح أن هذه المسائل واردة في حديث في "صحيح البخاري" (٣٣٢٩)، وهي ثلاثة فحسب، وقد ولَّدها بعض الكذابين فجعلها كتابًا مستقلًا.

أورد المصنف في (٥/ ٢١٨ - ٢١٩) مسألة من المسائل الواردة في الحديث، ثم قال: "وهذه إحدى مسائل عبد اللَّه بن سلام الثلاث، والمسألة الثانية. . . والثالثة. . . " ثم قال: "فولدها الكاذبون، وجعلوها كتابًا مستقلًا، سموه "مسائل عبد اللَّه بن سلام"، وهي هذه الثلاثة في "صحيح البخاري"".

قلت: أشار إلى صحيفة "مسائل ابن سلام" من توليد أحمد بن عبد اللَّه الجويباري الكذاب، وللإمام البيهقي جزء مفرد في بيان ذلك، حققتُه عن أصلين خطيين، وهو مطبوع في (المجموعة الثانية) من "مجموعة أجزاء حديثية"، والحمد للَّه الذي بنعمته تتم الصالحات.


(١) ذكر في كتابه "أحكام أهل الذمة" (٢/ ٧٤٤) شرحًا له لأبي القاسم الطبري، ولم يصرح بالنقل منه في كتابنا هذا.
(٢) بواسط كتاب "القضاء" لأبي عبيد القاسم بن سلام والمصنف ينقل منه بواسطة ابن حزم في "المحلى"، كما سبق بيانه، واللَّه الموفق.

<<  <  ج: ص:  >  >>