رواه من هذا الطريق: أحمد (٤/ ٤٣)، والدارمي (١/ ٢٦٨ و ٢٦٩)، والبخاري في "خلق أفعال العباد" (١٨٠ و ١٨١)، وأبو داود (٤٩٩) في (الصلاة): باب كيف الأذان، والترمذي (١٨٩) مختصرًا، وابن ماجه (٧٠٦) في (الأذان): باب بدء الأذان، وابن الجارود (١٥٨)، وابن حبان (١٦٧٩)، وابن خزيمة (٣٧١)، والدارقطني (١/ ٣٤١)، والبيهقي (١/ ٣٩٠ - ٣٩١ و ٤١٥). قال الترمذي: حسن صحيح، وقال ابن خزيمة: سمعت محمد بن يحيى (الذهلي) يقول: ليس في أخبار عبد اللَّه بن زيد في قصة الأذان خبرٌ أصح من هذا لأن محمد بن عبد اللَّه بن زيد سمعه من أبيه. وقال ابن خزيمة: وخبر عبد اللَّه بن زيد ثابت صحيح من جهة النقل. وقد صححه أيضًا البخاري فيما نقله عنه الترمذي في "العلل الكبير"، وانظر: "تنقيح التحقيق" (١/ ٧٠٦، ٧٠٧)، "التلخيص الحبير" (١/ ٢٠٩)، "نصب الراية" (١/ ٢٧٩ - ٢٨٠)، "الإشراف" (١/ ٢٣٣) للقاضي عبد الوهاب وتعليقي عليه. أقول: ونحن إنما نخشى من تدليس ابن إسحاق، وقد صرح بالسماع، وقد جاء في هذا الحديث: "فلما خَبَّرتُها رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: إنها لرؤيا حق إن شاء اللَّه فقم مع بلال فالقها عليه؛ فإنه أندى صوتًا. فلما أذّن بها بلال سمع بها عمر بن الخطاب فخرج إلى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يجر رداءه وهو يقول: يا نبي اللَّه والذي بعثك بالحق لقد رأيت مثلما رأى! فقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: فللَّه الحمد. فذاك أثبت، وهذا يتوافق مع توجيه المصنف له. (١) في (ك) و (ق): "يفتن". (٢) مضى تخريجه.