للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عباس: {ولقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ} [الأحزاب: ٢١]، فقال معاوية: صدقت (١).


= ثم وجدت الزيلعي في "نصب الراية" (٣/ ٤٧) ينقل عن صاحب "التنقيح" -وهو فيه ٢/ ٤٥٥ رقم ١٣٥٨) - أنه قال في هذا الحديث: في صحة هذا الحديث نظر. وقال أحمد شاكر في تعليقه على "المسند" (١/ ٢٥٦): ولكن يعل هذا الحديث بأن الأحاديث الصحاح ثبتت فيها أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-. استلم الحجر، وأن عمر رآه وروى عنه ذلك.
والحديث رواه أحمد (١/ ٧١) من طريق محمد بن بكر عن ابن جريج أخبرني سليمان عن عبد اللَّه عن بعض بني يعلى عن يعلى قال: طفت مع عثمان. . .
وعزاه الحافظ الهيثمي (٣/ ٢٤٠) لأبي يعلى، وقال: "وله عند أبي يعلى إسنادان، رجال أحدهما رجال الصحيح، وفي إسناد أحمد راو لم يُسمَّ".
فهل هناك وهم؟ أم هما قصتان حصلتا مع عمر وعثمان؟ أغلب ظني أن هناك وهمًا لاتحاد مَخْرَج القصة، واللَّه أعلم.
وفي (ق): "فانذ عنك" وفوقها "كذا".
(١) رواه أحمد (١/ ٢١٧)، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" (٢/ ١٨٤) من طريق خصيف عن مجاهد عن ابن عباس.
وخصيف هذا ضعيف؛ لكن رواه عبد الرزاق (٨٩٤٤)، وأحمد (١/ ٢٤٦ و ٣٣٣ و ٣٧٢)، والترمذي (٨٥٨) في (الحج): باب ما جاء في استلام الحجر والركن اليماني، والطبراني في "الكبير" (١٠٦٣١ و ١٠٦٣٢) من طريق عبد اللَّه بن عثمان بن خُثيم عن أبي الطفيل قال: كنت مع ابن عباس ومعاوية، فذكره نحوه دون ذكر الآية.
وسنده صحيح على شرط مسلم.
ورواه أحمد (١/ ٣٧٢)، والطبراني في "الكبير" (١٠٦٣٦)، والبيهقي (٥/ ٧٦ - ٧٧) من طرق عن سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن أبي الطفيل به.
وهذا إسناد صحيح على شرط الشيخين.
ورواه الطبراني (١٠٦٣٤) و (١٠٦٣٥)، والبيهقي (٥/ ٧٦) من طريقي (شعبة، وعمرو بن الحارث) عن قتادة به، وانظر: "صحيح مسلم" (١٢٦٩).
وروى أحمد في "مسنده" (٤/ ٩٨) من طريق محمد بن جعفر وحجاج عن شعبة قال: سمعت قتادة يحدث عن أبي الطفيل. . بالحديث مقلوبًا، أي عنده أن القائل: ليس من أركانه شيء مهجور. . . ابن عباس وليس معاوية.
ثم قال بعد روايته: قال شعبة: الناس يختلفون في هذا الحديث يقولون: معاوية هو الذي قال: ليس من البيت شيء مهجور؛ ولكنه حفظه من قتادة هكذا.
والصحيح الرواية الأولى؛ كما قال الدارقطني في "علله" (٧/ ٥٥)، وانظر: "الفتح (٣/ ٤٧٣ - ٤٧٤)، و"صحيح البخاري" (رقم ١٦٠٨).
وانظر كلام المؤلف -رحمه اللَّه- في "زاد المعاد" (١/ ٢١٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>