للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الأصول والقياس على سائر الصلوات، وبحديث حماد بن سلمة، عن أيوب، عن نافع، عن ابن عمر: "أن بلالًا أذن قبل طلوع الفجر، فأمره النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- أن يرجع فينادي: ألا إن العبدَ نام، ألا إن العبدَ نام"، فرجع فنادى: "ألا إن العبد نام" (١)،


(١) رواه أبو داود (٥٣٢) في (الأذان): باب في الأذان قبل دخول الوقت، والدارقطني في "سننه" (١/ ٢٤٤)، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" (١/ ١٣٩)، والبيهقي في "سننه الكبرى" (١/ ٣٨٣)، وفي "الخلافيات" (١/ ق ١٤٧/ ب)، وابن حزم في "المحلى" (٣/ ١٢٠)، وابن الجوزي في "العلل المتناهية" (رقم ٦٦١).
وعلّقه الترمذي في "سننه" بعد (٢٠٣): من طرق عن حماد بن سلمة به.
قال أبو داود: وهذا الحديث لم يروه عن أيوب إلا حماد بن سلمة، ورواه الدراوردي عن عبيد اللَّه عن نافع عن ابن عمر قال: كان لعمر مؤذن. . . وذكره نحوه وهذا أصح من ذلك.
وقال ابن عبد البر في "التمهيد" (١٠/ ٥٩ - ٦٠): ". . . وهذا حديث انفرد به حماد بن سلمة دون أصحاب أيوب، وأنكروه عليه، وخظؤوه فيه؛ لأن سائر أصحاب أيوب يروونه عن أيوب، قال: أذن بلال مرة بليل،. . . فذكره مقطوعًا".
وقال الترمذي في "سننه": قال علي بن المدينى: وهو غير محفوظ، وأخطأ فيه حماد بن سلمة.
وزاد البيهقي عنه: والصحيح حديث عبيد اللَّه -يعني عن نافع- وحديث الزهري عن سالم.
وممن أعلّ الحديث أيضًا -كما ذكره الحافظ في "الفتح" (٢/ ١٠٣) -: أحمد بن حنبل، والبخاري، والذهلي، وأبو حاتم، والأثرم، وانظر: "سنن البيهقي" (١/ ٣٨٢، ٣٨٤).
وقال الترمذي أيضًا: لو كان حديث حماد صحيحًا لم يكن لهذا الحديث معنى -أي: حديث "إن بلالًا يؤذن بليل"-.
وحماد توبع، تابعه سعيد بن زربي، أشار إلى هذه المتابعة الدارقطني والبيهقي، وأخرجها البيهقي في "الخلافيات" (١/ ق ١٤٧/ ب) وضعّفا سعيدًا هذا.
ورواه عامر بن مدرك عن عبد العزيز بن أبي رواد عن نافع عن ابن عمر به.
أخرجه الدارقطني (١/ ٢٤٤) ومن طريقه البيهقي في "الخلافيات" (١/ ق ١٤٨/ أ)، وابن الجوزي في "التحقيق" (٢/ ٩٥ رقم ٤١٤)، وأشار إليه البيهقي في "السنن الكبرى" (١/ ٣٨٤)، وعامر هذا ضعيف.
ورواه أيضًا إبراهيم بن عبد العزيز بن أبي محذورة عن ابن أبي رَوّاد به.
أخرجه ابن أبي حاتم في "العلل" (١/ ١١٤)، والبيهقي (١/ ٣٨٣)، وفي "الخلافيات" (١/ ق ١٤٨/ أ)، وقال: لا يصح.
أقول: لضعف إبراهيم هذا.
قال الدارقطني والبيهقي: وخالفهما شعيب بن حرب، فرواه عن عبد العزيز عن نافع =

<<  <  ج: ص:  >  >>