كتاب إعلام الموقعين عن رب العالمين - ت مشهور

[أمثلة لمن أبطل السنن بظاهر من القرآن] - [صفة صلاة الكسوف] - ج: 4 - ص: 208

إسماعيل ابن عُليَّة (١) هذه الزيادة، فإن رجحنا بالحفظ والإتقان فشعبة شعبة، وإن قبلنا الزيادة فرواية من زاد في كل ركعة ركوعًا آخر زائدة على رواية من روى ركوعًا واحدًا فتكون أولى.

فإن قيل: فما تصنعون بالسنة المحكمة الصريحة من رواية سَمُرة بن جندب (٢) والنُّعمان بن بَشير (٣) وعبد اللَّه بن عمرو (٤) أنه صلاها ركعتين كل ركعة بركوع واحد،

---

(١) كما عند ابن حِبَّان في "صحيحه" (٢٨٣٥) وتابع إسماعيل على هذا يزيدُ بن زريع أخرجه من طريقه ابن خزيمة (١٣٧٤)، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" (١/ ٣٣٠)، والبيهقي في "سننه الكبرى" (٣/ ٣٣٢). وانظر توجيه ابن حبان لها في "صحيحه" (٧/ ٧٧).
(٢) رواه أحمد في "مسنده" (٥/ ١٦)، وأبو داود (١١٨٤) في (الصلاة): باب من قال: أربع ركعات، والنسائي (٣/ ١٤٠) في (الكسوف)، وفي "الكبرى" (١٨٦٩)، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" (١/ ٣٢٩)، والطبراني في "الكبير" (٦٧٩٧ و ٦٧٩٨ و ٦٧٩٩)، وابن حبان (٢٨٥٢ و ٢٨٥٦)، والحاكم (١/ ٣٢٩ - ٣٣١)، وابن خزيمة (١٣٩٧)، والبيهقي (٣/ ٣٣٩) من طريق الأسود بن قيس عن ثعلبة بن عَبَّاد عن سمرة به.
وهذا إسناد ضعيف؛ ثعلبة بن عباد ذكره في المجاهيل: ابنُ المديني، وابن حزم، وابن القطان، والذهبي، ومع هذا صحح حديثه الترمذي!! وذكره ابن حبان في "الثقات"! وانظر: "الميزان" (١/ ٣٧١)، و"المحلى" (٥/ ٩٤).
(٣) رواه أحمد في "مسنده" (٤/ ٢٦٩ و ٢٧١ و ٢٧٧)، وأبو داود (١١٩٣) في (الصلاة): باب من قال: يركع ركعتين، والنسائي (٣/ ١٤١)، وفي "الكبرى" (١٨٧٣ و ١٨٧٤)، والبزار في "البحر الزخار" (٨/ ٢٣٥ رقم ٣٢٩٤، ٣٢٩٥)، والحاكم (١/ ٣٣٣)، وابن خزيمة (١٤٠٣ و ١٤٠٤)، وفي "التوحيد" (ص ٣٧٩)، والطحاوي (١/ ٣٣٠) من طرق عن أبي قلابة عن النعمان به، مطولًا ومختصرًا.
ورواه الطحاوي (١/ ٣٣٠) من طريق أيوب عن أبي قلابة عن النعمان بن بشير أو غيره، ورواه أحمد (٤/ ٢٦٧) من طريق عفان عن عبد الوارث عن أيوب عن أبي قلابة عن رجل عن النعمان.
قال الحاكم: على شرطهما، وتكلّموا في سماع أبي قلابة من النعمان.
وفي "جامع التحصيل" قال ابنُ معين: أبو قلابة لم يسمع من النعمان بن بشير، مرسل، وقال أبو حاتم: قد أدرك النعمان، ولا أعلم سمع منه أو لا.
ورواه عن النعمان: الحسن البصري، وخرجته في تعليقي على "الحنائيات" (رقم ٢٥٠).
وأفاد ابن القطان في "بيان الوهم والإيهام" (٥/ ٣٥٣، ٤٥٩) أن هذا حديث قد اختلف في إسناده، فروي عن أبي قلابة عن النعمان بن بشير، وروي عنه عن قبيصة بن المخارق الهلالي، وروي عنه عن هلال بن عامر عن قبيصة بن المخارق.
وانظر الحديث الآتي، و"نصب الراية" (٢/ ٢٢٨).
(٤) رواه أحمد (٢/ ١٥٩)، والنسائي (٣/ ١٣٧ - ١٣٩) في (الكسوف)، وفي "الكبرى" =