وقد اختلف في ضبط "الحياء"، أو "الختان" أو "الحنَّاء"، وقد تكلم عليها النووي في "المجموع" (١/ ٢٧٤ - ٢٧٥)، والسيوطي في "التطريف" (ص ٤٨)، والمناوي في "فيض القدير" (١/ ٤٦٦) والمباركفوري في "تحفة الأحوذي" (٤/ ١٦٦). فانظره. وللحديث شواهد ذكرها شيخنا الألباني -رحمه اللَّه- في "الإرواء" (١/ ١١٧ - ١١٨)، ولكنها شديدة الضعف، وانظر: "التلخيص الحبير" (١/ ٦٦). والرابع هو السواك. (١) بهذا اللفظ: رواه ابن ماجه (١٨٤٦) في (النكاح): باب فضل النكاح، من حديث عائشة. قال البوصيري (١/ ٣٢٣): هذا إسناد ضعيف لضعف عيسى بن ميمون المديني، لكن له شاهد صحيح. وشاهده هو في حديث الثلاثة النفر فقال: "وأتزوج فمن رغب عن سنتي فليس مني" رواه البخاري (٥٠٦٣)، ومسلم (١٤٠١)، من حديث أنس بن مالك. (٢) رواه البخاري (٥٠٦٩) في (النكاح): باب كثرة النساء. قال (طـ): "هذا القول من ابن عباس -رضي اللَّه عنه- كان يوافق زمانه وبيئته، أما في هذا العصر: عصر الحضارة المعقدة، فلا أرى خيرًا في التعدد -بدون سبب- وهذا ما يجب أن تتغير فيه المفاهيم بتغير الزمان والمكان!! إلخ" اهـ. قلت: وفي كلامه نظر ظاهر فتأمل! (٣) قال (و): "الثالث: المجاهد في سبيل اللَّه. . . ". (٤) رواه عبد الرزاق (٩٥٤٢)، وأحمد (٢/ ٢٥١ و ٤٣٧)، والترمذي (١٦٥٥) في (فضائل الجهاد): باب ما جاء في المجاهد والناكح والمكاتب وعون اللَّه إياهم، والنسائي (٦/ ٦١) في (النكاح): باب معونة اللَّه الناكح الذي يريد العفاف، وابن ماجه في (العتق) (٢٥١٨) باب المكاتب، وابن حبان (٤٠٣٠)، والحاكم (٢/ ١٦٠ و ٢١٧)، وأبو نعيم في "الحلية" (٣/ ٣٨٨)، والبيهقي (٧/ ٧٨ و ١٠/ ٣١٨) من طريق ابن عجلان عن سعيد المقبري عن أبي هريرة مرفوعًا به. وصححه الحاكم على شرط مسلم، ووافقه الذهبي!! أقول: محمد بن عجلان روى له مسلم متابعة فقط، وعلَّق له البخاري، وحديثه حسن.