للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال مُعْتمر بن سُليمان التَّيميّ، عن أبيه: حدثني نُعيم بن أبي هِنْد، عن سُويد بن غَفَلَةَ أن عليًا كرم اللَّه وجهه في الجنة لما قتل الزنادقة نظر في الأرض، ثم رفع رأسه إلى السماء، ثم قال: صدق اللَّه ورسوله، ثم قام فدخل بيته، فأكثر الناس في ذلك، فدخلْتُ عليه فقلتُ: يا أمير المؤمنين أشيء عَهِدَ إليك رسولُ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- أم شيء رأيته؟ فقال: هل عليّ من بأس أن أنظر إلى السماء؟ قلت: لا، قال: فهل عليّ من بأس أن انظر إلى [السماء أو إلى] الأرض؟ قلت: لا، قال: فهل عليّ من بأس أن أقول صدق اللَّه ورسوله؟

قلت: لا، قال: فإني رجلٌ مُكائِد (١).

وقال حجاج بن مِنْهال: ثنا أبو عَوَانة، عن أبي مِسْكين قال: كنت عند إبراهيم وامرأتُه تعاتبه في جاريته وبيدها (٢) مروحة، فقال: أشهدكم أنها (٣) لها،


= (رقم ٥٤٥) ثم ذكر شاهدين، شاهد تام من لفظه، وشاهد في الكذب على الزوجة، مما يدل على أن الحديث أصلًا من كلام النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- وللَّه الحمد.
(تنبيه): الحديث نقله المصنف من "الحيل" (ص ٣) للخصاف، وهو في "المخارج في الحيل" (ص ١٢).
(١) رواه الخصاف في "الحيل" (ص ٣) ثنا عبد اللَّه بن الفضل وأبو عمر بن سليمان التيمي عن أبيه به، وما بين المعقوفتين منه.
ورواه أحمد بن منيع -كما في "إتحاف المهرة" (٣/ ق ١٣٤/ ب) - ثنا يزيد بن هارون ثنا سليمان التيمي عن نعيم به، وقال البوصيري: "هذا الإسناد رجاله ثقات".
ورواه الطبراني في "الأوسط" (٧/ ١٤٠ رقم ٧١٠١) من طريق الحسن بن زياد عن إسرائيل عن سماك بن حرب عن سويد بن غفلة به مطولًا، وإسناده ضعيف جدًا، فيه الحسن بن زياد اللؤلؤي متروك، انظر: "مجمع الزوائد" (٦/ ٢٦٢).
وروى أوله فقط: ابن أبي شيبة (٦/ ٥٨٦ و ٧/ ٦٥٩ - ط دار الفكر و ١٠/ ١٤١ و ١٢/ ٣٩١ - ط الهندية)، والشافعي في "الأم" (٧/ ١٦٨)، والبزار (٥٧٠ - البحر الزخار)، وعثمان بن سعيد الدارمي في "الرد على بشر المريسي" (ص ١١٣ - تحقيق الشاويش و ١/ ٥٧٩ - تحقيق رشيد الألمعي/ مختصرًا)، عن أبي بكر بن عياش عن أبي حصين، والطيالسي (١٦٨ - مختصرًا) عن شمر بن عطية كلاههما عن سويد بن غفلة به.
ورواه البخاري (٣٠١٧) في (الجهاد): لا يُعذب بعذاب اللَّه، و (٦٩٢٢) في (استتابة المرتد) بسنده إلى عكرمة أن عليًا حرق قومًا. وفي رواية: "أتي علي بزنادقة فأحرقهم"، وانظر: "فتح الباري" (٦/ ١٥١ و ١٢/ ٢٧٠).
وانظر: "مصنف عبد الرزاق" (٢٠٩٧١).
(٢) كذا في جميع النسخ، وفي "الحيل": "وبيده".
(٣) كذا في (ك) و (ق) وفي سائر النسخ: "بأنها".

<<  <  ج: ص:  >  >>