أقول: طريق عبد الوارث الذي أشار إليه: رواه عن أبي الجلاس عقبة بن سيار: حدثني علي بن شماخ قال: شهدت مروان سأل أبا هريرة: كيف سمعت رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يصلي على الجنازة؟. . . فذكره. ورجاله ثقات غير علي بن شماخ، قال فيه الحافظ في "التقريب": مقبول: وهو لم يوثقه إلا ابن حبان وهو متابع، لكن في أسانيده اضطراب كما ذكرت، ومع هذا فقد حسنه الحافظ ابن حجر كما في "الفتوحات الربانية" (٤/ ١٧٦). وقد صح عن أبي هريرة قوله، أخرجه مالك (١/ ٢٢٨ - رواية يحيى و ١٠١٦ - رواية أبي مصعب و ١٦٤ - ١٦٥ رواية محمد بن الحسن) -ومن طريقه عبد الرزاق (٦٤٢٥) والقاضي إسماعيل في "فضل الصلاة على النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-" (رقم ٩٣) - وله حكم الرفع، وانظر "جلاء الأفهام" (٥١٨ - ٥١٩/ بتحقيقي) وللحديث شواهد عديدة، انظرها في "أحكام الجنائز" (ص ١٥٨ - ١٥٩). (١) ما بين المعقوفتين من (ق) و (ك). (٢) في (ق): "أرشد النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- أمته". (٣) في (ق): "يتمنين". (٤) رواه البخاري (٥٦٧١) في "الرضى": باب تمني المريض للموت، و (٦٣٥١) في "الدعوات": باب الدعاء بالموت والحياة، و (٧٢٣٣) في "التمني" باب ما يكره من التمني، ومسلم (٢٦٨٠) في (الذكر والدعاء): باب كراهة تمني الموت لضر نزل به من حديث أنس -رضي اللَّه عنه-. (٥) هو جزء من حديث اختصام الملأ الأعلى، اختلف في أسانيده اختلافًا كثيرًا، لا أريد الإطالة بذكره، ذكره ابن أبي حاتم في "العلل" (١/ ٢٥)، وقال محمد بن نصر في "تعظيم قدر الصلاة" -كما في "النكت الظراف" (٤/ ٣٨٢) -: هذا حديث اضطرب الرواة في إسناده، وليس يثبت عن أهل المعرفة. وقال الدارقطني في "علله" (٦/ ٧٥): ليس فيها صحيح، وكلها مضطربة، ونحوه قال ابن الجوزي في "العلل المتناهية" (١/ ٣٤). ولابن رجب رسالة مفردة في طرقه وشرحه، وهي مطبوعة. وورد هذا الجزء في حديث أوله: "اللهم إني أسألك الطيبات، وترك المنكرات. . .". =