وقال الشيخ صالح المَقْبلي في "الأبحاث المسددة": "ولا يبعد دعوى التواتر المعنوي في الأحاديث والروايات في ذلك": أي في إخراج الذرية من ظهر آدم، وإشهادهم على أنفسهم، نقله صديق حسن خان في "فتح البيان" (٣/ ٤٠٦). ثم ذكر شواهد انظرها هناك، وانظرها أيضًا في "أحكام أهل الذمة" (٢/ ٩٧١ - ٩٩٩) و"تفسير سعيد بن منصور" (٥/ ١٦١ - ١٧٠). وتدبر هذا مع قوله سبحانه: {وَمَا رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ} [فصلت: ٤٦]، وقوله: {وَمَا ظَلَمْنَاهُمْ وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ} [النحل: ١١٨] (و). (١) رواه البخاري في "خلق أفعال العباد" (٢٢٤) وأبو داود (٤٣٤١) في (الملاحم): باب الأمر والنهي، والترمذي (٣٠٦٨) في (التفسير): باب ومن سورة المائدة، وابن ماجه (٤٠١٤) في (الفتن): باب قوله تعالى: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ. . .}، وابن حبان (٣٨٥)، وأبو عبيد في "الناسخ والمنسوخ" (٥٢٤) وابن أبي الدنيا (٢) وعبد الغني المقدسي (١٩) كلاهما في "الأمر بالمعروف" وابن نصر في "السنة" (٣١) والطبراني في "مسند الشاميين" (٧٥٣، ٧٥٤) وأبو عمرو الداني في "الفتن" (٩٢٣ - ٩٢٥) وابن وضاح في "البدع" (رقم ٢٣٤) والطحاوي في "المشكل" (١١٧١، ١١٧٢) والطبري في "تفسيره" (٧/ ٩٧) وابن أبي حاتم في "التفسير" (٤/ ١٢٢٥ رقم ٦٩١٥)، والبيهقي في "سننه الكبرى" (١٠/ ٩١، ٩٢)، و"الآداب" (٢٠٢) و"الاعتقاد" (ص ١٦٧)، وأبو نعيم في "الحلية" (٢/ ٣٠)، والبغوي في "شرح السنة" (٤١٥٦) والمزي في "تهذيب الكمال" (٢١/ ٥٦٤) من طرق عن عتبة بن أبي حكيم: حدثني عمرو بن جارية اللخمي: حدثنا أبو أمية الشَّعباني قال: أتيت أبا ثعلبة الخشني. . . فذكره. وهذا إسناد فيه نظر: عتبة هذا تكلم فيه جماعة، وقال أبو داود: واللَّه الذي لا إله إلا هو إنه لمنكر الحديث. ووثقه البعض. وعمرو بن جارية ذكره ابن حبان في "الثقات"! ولم يرو عنه إلا عتبة، وأمية بن هند، وهذا في عداد المجاهيل! بل جعل البخاري عمرو بن جارية اثنين، ولم يذكر لهذا راويًا إلا عتبة فقط، وقد عرفت حال عتبة. وأبو أمية اسمه يُحمد، وقيل: عبد اللَّه بن أخامر روى عنه ثلاثة، وذكره ابن حبان في "الثقات"، وقال أبو حاتم: أدرك الجاهلية.