قال الهيثمي: ورجال الطريقين ثقات. قلت: يزيد روى عنه جمع وذكره ابن حبان في "الثقات" فحديثه حسن إن شاء اللَّه. (١) رواه أحمد في "مسنده" (٢/ ٣١١): حدثنا هاشم: حدثنا الفرج بن فضالة: حدثنا علي بن أبي طلحة، عن أبي هريرة، فذكره. قال الهيثمي في "المجمع" (٢/ ١٦٤): رواه أحمد، ولأبي هريرة عنده في رواية عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: ما تطلع الشمس. . . (فذكر حديثًا لا أدري ما علاقته بحديثنا هذا) ثم قال: ورجالهما رجال الصحيح. أقول: أما الحديث الآخر فنعم رجاله رجال الصحيح، أما حديثنا فلا، ففيه علتان: الأولى: ضعف الفرج بن فضالة. الثانية: علي بن أبي طلحة لم يسمع من ابن هريرة قطعًا. انظر: "إتحاف المهرة" (١٥/ ٤٢٧). وأنا أكاد أجزم أن الهيثمي رحمه اللَّه قد انتقل بصره إلى إسناد آخر، واللَّه أعلم. وما بين المعقوفتين سقط من (ك). (٢) رواه ابن أبي شيبة (٢/ ٥٧)، وعبد بن حميد (٢٩١)، والترمذي (٤٨٩) في (الجمعة): باب في الساعة التي ترجى في يوم الجمعة، وابن ماجه (١١٣٨) في (إقامة الصلاة): باب ما جاء في الساعة التي ترجى في الجمعة، والطبراني في "الكبير" (٧/ ١٧) من طرق عن كثير بن عبد اللَّه بن عمرو بن عوف المزني عن أبيه عن جده به. ووقع عند الطبراني: "حين تقام الشمس" وهو خطأ. قال الترمذي: هذا حديث حسن غريب. أقول: بل هو ضعيف جدًا، فإن كثير بن عبد اللَّه هذا قال ابن معين: ليس بشيء، وقال الشافعي وأبو داود: ركن من أركان الكذب، وضرب أحمد على حديثه، وقال الدارقطني وغيره: متروك، وقال ابن حبان: له عن أبيه عن جده نسخة موضوعة. (٣) بدل ما بين المعقوفتين في (ك): "وهذا".