(٢) رواه الدارقطني (٢/ ٢٤) من طريق يحيى بن صالح الوحاظي، عن معتمر بن تميم البصري عن أبي غالب عن أبي أمامة به. أقول: معتمر هذا لم أجد من ترجمه، وأبو غالب هذا متكلم فيه ومنهم من وثقه. والحديث ذكره الحافظ في "التلخيص" (٢/ ١٤)، ولم يتكلم عليه بشيء. (٣) رواه الترمذي (٣٣٥٣) في (تفسير القرآن): باب ومن سورة الفجر، والطبري (١٢/ ٥٦٣)، وأحمد (٤/ ٤٣٧ و ٤٣٨ و ٤٤٢) -ومن طريقه المزي في "تهذيب الكمال" (٢٢/ ٣٤١) -، والطبراني في "الكبير" (١٨/ ٥٧٩)، والحاكم في "المستدرك" (٢/ ٥٢٢)، من طرق عن همام عن قتادة عن عمران بن عصام عن شيخ من أهل البصرة عن عمران به. قال الترمذي: هذا حديث لا نعرفه إلا من حديث قتادة. قال الحافظ ابن حجر في "الفتح" (٨/ ٧٠٢): ورواته ثقات إلا أن فيه راويا مبهمًا، وقد أخرجه الحاكم من هذا الوجه فسقط من روايته المبهم فاغتر فصححه. أقول: في المطبوع من "المستدرك" بإثبات الرجل المبهم هذا لكن في "تلخيص الذهبي" في الأسفل بإسقاطه! والحديث بإسقاط الرجل المبهم وجدته عند الطبراني في "الكبير" (١٨/ ٥٧٨) من طريق مسلم بن إبراهيم: حدثنا خالد بن قيس وهمام قالا: حدثنا قتادة عن عمران بن عصام عن عمران به. ورواه الطبري (١٢/ ٥٦٣) من طريق آخر عن خالد بن قيس وحده به. ثم وجدت ابن أبي حاتم رواه في "تفسيره" -كما في "تفسير ابن كثير" (٤/ ٥٤١) - من طريق يزيد بن هارون عن همام عن قتادة عن عمران بن عصام الضبعي شيخ من أهل البصرة عن عمران بن حصين به. قال ابن كثير: هكذا رأيته في "تفسيره" فجعل الشيخ البصري هو عمران بن عصام. أقول: لكن أخشى أن يكون في هذه الرواية وهمًا فيكون قد سقط منها "عن" بعد عمران بن عصام فإن أصحاب همام كلهم رووه عنه بإثبات "عن" كما سبق. ولا أظن يزيد بن هارون يخالفهم، وهو من الثقات الأثبات. ثم أثنى الحافظ على عمران بن عصام، وقال: وعندي أن وقفه على عمران بن حصين أشبه، واللَّه أعلم. أقول: وقد روي موقوفًا، رواه ابن جوير (١٢/ ٥٦٣) من طريقين عن قتادة عن عمران بن حصين، وهو منقطع كما قال ابن كثير.