كتاب إعلام الموقعين عن رب العالمين - ت مشهور

[من فتاوى إمام المفتين صلى الله عليه وسلم] - فصل [فتاوى تتعلق بالحج] - ج: 6 - ص: 339

وأفتى -صلى اللَّه عليه وسلم- من أراد الخروج إلى بيت المقدس للصلاة أَن يصلي في مكة (١)، ذكره أحمد.

---

= معاني الآثار" (١٦٩ - ١٧٠)، والبيهقي (٩/ ٢٨٩)، والمزي في "تهذيب الكمال" (٢٦/ ٣١٦) من طرق عن جابر الجعفي عن محمد بن قرظة عن أبي سعيد الخدري به.
قال البوصيري في "مصباح الزجاجة" (٢/ ١٥٨): هذا إسناد ضعيف فيه جابر بن يزيد الجعفي وهو ضعيف وقد اتهم.
وقال الحافظ ابن حجر في "التلخيص" (٤/ ١٤٤): وشيخه محمد بن قرظة غير معروف، ويقال: إنه لم يسمع من أبي سعيد.
وقال الذهبي في "الميزان": (٤/ ١٦): "لم يرو عنه غير جابر الجعفي وقال عبد الحق يقال إنه لم يسمع من أبي سعيد، وانظر "التهذيب" (٩/ ٤١٢) وله طريق آخر، أخرجه أحمد (٣/ ٤٣) عبد بن حميد (٨٩٩ - المنتخب) وأبو يعلى (١٠١٥) من طريق عطية بن سعيد العوفي بنحوه".
(١) الحديث لم أجده في "مسند أحمد" المطبوع (١)، وقد عزاه إليه الهيثمي في "المجمع" (٤/ ٥)، وابن حجر في "أطراف المسند" (١/ ٢٣٢) و"إتحاف المهرة" (١/ ٢٧٢)، والمتقي الهندي في "كنز العمال" (١٢/ ٢٨٥) من حديث الأرقم ومن طريقه الضياء في "المختارة" (١٣٠٠، ١٣٠١)، وقال الهيثمي: ورجال أحمد فيهم يحيى بن عمران جهله أبو حاتم.
وقد وجدته عند الطبراني في "الكبير" (٩٠٧) -وعنه أبو نعيم في "المعرفة" (١/ رقم ١٠٢٢)، والضياء (١٣٠٠٢) -، والحاكم (٣/ ٥٠٤) من طريقين عن العطاف بن خالد المخزومي، عن عثمان بن عبد اللَّه بن الأرقم عن جده.
قال الحاكم: صحيح الإسناد ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي.
وقال الهيثمي في "المجمع" (٤/ ٥): ورجال الطبراني ثقات.
أقول: وعثمان بن عبد اللَّه الأرقم روى عنه جماعة، وذكره ابن أبي حاتم في موطنين: الأول: عثمان بن الأرقم (٦/ ١٤٤).
والثاني: عثمان بن عبد اللَّه بن الأرقم (٦/ ١٥٥)، ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلًا، وذكره ابن حبان في "الثقات".
ورواه الطحاوي في "مشكل الآثار" (٦٠٧) من طريق عطاف بن خالد المخزومي أيضًا عن عبد اللَّه بن عثمان بن الأرقم أنه قال: جئت رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، وهذا خطأ.
واعلم أن لفظ الحديث في "مسند أحمد" أنه جاء إلى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فسلم عليه، فقال: أين تريد؟ قال: أردت يا رسول اللَّه هاهنا وأشار بيده إلى حد بيت المقدس. . . قال: فالصلاة هاهنا وأومأ بيده إلى مكة خير من ألف صلاة وأومأ بيده إلى الشام.
ولكن لفظ الحديث في المصادر الأخرى يشير إلى مسجد المدينة، وله طريق آخر عند أحمد (١) -كما في "إتحاف المهرة" (١/ ٢٧٣) - وأبي نعيم في "المعرفة" (١٠٢٣)، والضياء (١٣٠١).