للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال عن رجل من أصحابه توفِّي (١): "ليته مات في غير مولده" فسُئل لم ذلك؟ فقال: "إن الرجل إذا مات في غير مولده قيس له من مولده إلى منقطع أثره في الجنة" (٢). ذكر هذه الأحاديث أبو حاتم ابن حبان (٣) في "صحيحه".

وسئل -صلى اللَّه عليه وسلم- أيغني الدواء شيئًا؟ فقال: "سبحان اللَّه! وهل أنزل اللَّه تبارك وتعالى من داء في الأرض إِلا جعل له شفاء" (٤).

وسئل -صلى اللَّه عليه وسلم- عن الرقى والأدوية هل ترد من قدر اللَّه شيئًا؟ قال: "هي من قَدَر اللَّه" (٥).

وسئل -صلى اللَّه عليه وسلم- عن رجل من المسلمين طَعَن رجلًا من المشركين في الحرب


= ورجاله ثقات غير عطاء مولى أبي أحمد فإنه لم يرو عنه إِلا سعيد، ولم يوثقه غير ابن حبان.
وقال الذهبي: معدود في التابعين لا يعرف، روى سعيد المقبري عنه عن أبي هريرة حديثًا في فضل القرآن.
وقد أعل بالإرسال، فقد رواه الترمذي من طريق قتيبة بن سعيد وأبو عبيد في "فضائل القرآن" (ص ٣٨٦ - ٣٨٧) من طريق الليث بن سعد كلاهما عن سعيد المقبري عن عطاء مولى أبي أحمد مرسلًا به وقال النسائي: وقد رواه غير عبد الحميد فأرسله والمشهور مُرسلٌ.
(١) كذا في (ك)، وفي سائر الأصول: "عن رجل توفي من أصحابه".
(٢) رواه ابن ماجة (١٦١٤) في (الجنائز): باب ما جاء فيمن مات غريبًا، والنسائي (٤/ ٧ - ٨) في (الجنائز): باب الموت بغير مولده، وأحمد (٢/ ١٧٧)، وابن حبان (٢٩٣٤)، والآجري في "الغرباء" (رقم ٤٧، ٤٨، ٤٩) من طريق ابن وهب وابن لهيعة عن حييّ بن عبد اللَّه المعافري عن أبي عبد الرحمن الحُبُلي عن ابن عمرو به.
وإسناده حسن رجاله كلهم ثقات وفي حُييّ كلام، وهو في "صحيح الجامع الصغير" (١٦١٦).
(٣) في المطبوع: "أبو حاتم وابن حبان"!!، والواو زائدة.
(٤) رواه أحمد (٥/ ٣٧١) حدثنا إسحاق بن يوسف: حدثنا سفيان عن منصور عن هلال بن يساف عن ذكوان عن رجل من الأنصار فذكره.
قال الهيثمي في "المجمع" (٥/ ٨٤): رجاله رجال الصحيح.
وذكره شيخُنا الألباني في "السلسلة الصحيحة" (٥١٧)، وقال: رجاله ثقات من رجال مسلم غير الرجل الأنصاري، وهو صحابي كما هو الظاهر، وجهالة الصحابي لا تضر، لا سيما وأصل الحديث مشهور عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- رواه عنه جماعة من الصحابة. . . وقد أوردته هنا لهذه الفائدةُ التي تفرد بها من بيان سبب ورود الحديث.
(٥) تقدم تخريجه.

<<  <  ج: ص:  >  >>