قال الدارقطني: هذا وهم من الذماري وتفرد بهذا الإسناد والصواب عن يحيى بن أبي كثير عن المهاجر عن عكرمة مرسل، وهم فيه الذماري عن الثوري وليس بالقوي. وأخرجه الطحاوي في "شرح معاني الآثار" (٤/ ٣٦٥) من طريق وكيع عن سفيان عن أيوب عن عكرمة أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- فرق بين رجل وبين امرأة زوجها أبوها وهي كارهة، وكانت ثيبًا. وقال: "فثبت بذلك عندهم خطأ جرير في هذا الحديث من وجهين: أما أحدهما: فإدخاله ابن عباس فيه. وأما الآخر: "فذكر فيه أنها كان بكرًا، وإنما كانت ثيبًا". أقول: فهذه الطرق التي تمسكوا بها إذن كلها فيها مقال، فالصواب في هذا الحديث إذن هو الإرسال لأن الذين أرسلوا هم من الثقات الأثبات. أما ابن القطان فصححه، كما في "نصب الراية" (٣/ ١٩٠)، وأظن هذا على قاعدته أن الثقة إذا وصل حديثًا فالحكم له، ولو خالفه جماعة من الثقات، وفي الباب عن جابر وعائشة انظر: "التلخيص" (٣/ ١٦١)، و"نصب الراية" (٣/ ١٩١)، و"تهذيب السنن" (٣/ ٤٠ - ٤١) للمصنف، وتعليقي على "الإشراف" (٣/ ٢٩٤ - ٢٩٥). (١) قال (د): "في نسخة: بدون استئذانها"، وهي كذلك في (ك). (٢) تقدم تخريجه. (٣) تقدم.