(١) رواه أبو داود (٢٢٢٩) في (الطلاق): باب في الخلع، والترمذي (١١٨٨) في (الطلاق): باب ما جاء في الخلع، والطبراني في "الكبير" ("٥١٣) و"الأوسط" (٤٥٨٥ - ط. الطحان)، والدارقطني (٣/ ٢٥٥، ٢٥٦ و ٤/ ٤٦)، -ومن طريقه الخطيب في "تاريخ بغداد" (١٠/ ٩٥)، وابن الجوزي في "التحقيق" (٩/ ١٥٧ - ١٥٨ رقم ٢٠٧٣)، والحاكم (٢/ ٢٠٦)، والبيهقي (٧/ ٤٥٠) من طريق هشام بن يوسف، عن معمر، عن عمرو بن مسلم، عن عكرمة، عن ابن عباس به، وقال الترمذي: هذا حديث حسن غريب. قال أبو داود: وهذا الحديث رواه عبد الرزاق عن معمر عن عمرو بن مسلم عن عكرمة عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- مرسلًا. وهذا المرسل رواه عبد الرزاق (١١٨٥٨) ومن طريقه الدارقطني (٣/ ٢٥٦ و ٤/ ٤٦)، والحاكم (٢/ ٢٠٦)، وهشام بن يوسف هذا من الثقات بل قدمه ابن معين على عبد الرزاق في روايته عن ابن جريج وسفيان، وقال عبد الرزاق نفسه: إن حدثكم القاضي -يعني هشام بن يوسف- فلا عليكم أن لا تكتبوا عن غيره، وقال أبو حاتم -وحسبك به-: ثقة متقن. إذن فوصله للحديث وصل ثقة، ورواية عبد الرزاق ليست أولى منه. لكن فيه عمرو بن مسلم وهو الجندي اليماني ضعفه أحمد، وقال مرة: ليس بذاك، وقال ابن معين: ليس بالقوي، وذكره يحيى بن سعيد فحرّك يده وقال: ما أرى هشام بن حجير إلا أمثل منه، قلت له -القائل ابن المديني-: أضرب على حديث هشام؛ قال: نعم، وقال النسائي: ليس بالقوي. وليس فيه توثيق إلا رواية عن ابن معين قال: لا بأس به! وضعّفه في جميع الروايات فهو إذن إلى الضعف أقرب، واللَّه أعلم، وانظر له: "تاريخ الدوري" (٢/ ٤٥٣) و"الضعفاء الكبير" (٣/ ٢٩١) و"الجرح والتعديل" (٦/ ٢٥٩) و"ثقات ابن حبان" (٧/ ٢١٧)، وانظر تعليقي على "سنن الدارقطني" (الأرقام ٣٥٧٠ - ٣٥٧٢، ٣٩٥٤، ٣٩٥٥). (٢) رواه ابن ماجه (٢٠٣٨) في (الطلاق): بات الرجل يجحد الطلاق، والدارقطني (٤/ ٦٤)، والخطيب في "تاريخ بغداد" (٢/ ٤٥) من طريق عمرو بن أبي سلمة التِّنيسي عن زهير بن معاوية عن ابن جريج عن عمرو بن شعيب، عن أبيه عن جده به. =