للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وسئل -صلى اللَّه عليه وسلم- عن الخمر تُتخذ خلًا، قال: "لا" (١)، ذكره مسلم.

وسأله -صلى اللَّه عليه وسلم- أبو طلحة رضي اللَّه عنه عن أيتام ورثوا خمرًا فقال: "أهرقها" قال: أفلا نجعلها خلًا؟ قال: "لا"، ذكره أحمد وفي لفظ: أن يتيمًا كان في حجر أبي طلحة فاشترى له خمرًا فلما حرمت الخمر سأل النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- أيتخذها خلًا؟ قال: "لا" (٢).

وسأله -صلى اللَّه عليه وسلم- قوم فقالوا: إنا ننتبذ نبيذًا نشربه على غدائنا وعشائنا، وفي رواية: على طعامنا فقال: "اشربوا واجتنبوا كل مسكر" فأعادوا عليه، فقال: "إن اللَّه ينهاكم عن قليل ما أسكر، وكثيره" (٣)، ذكره الدارقطني.

وسأله -صلى اللَّه عليه وسلم- عبد اللَّه بن فيروز الديلمي -رضي اللَّه عنهما- فقال: إنا أصحاب أعناب وكرم، وقد نزل تحريم الخمر فما نصنع بها؟ قال: "تتخذونه زبيبًا؟ " قال: نصنع بالزبيب ماذا؟ قال: "تنقعونه على غدائكم وتشربونه على عشائكم وتنقعونه على عشائكم وتشربونه على غدائكم" قال: قلت: يا رسول اللَّه نحن ممن قد علمت، نحن بين ظهراني من قد علمت فمن وليُّنا؟ فقال: "اللَّه ورسوله" قال: حَسْبِي يا رسول للَّه (٤).


= (٥/ ٧٠)، وقال: رجاله ثقات، وهو في "الأشربة" لأحمد (٣٢).
ورواه الطبراني في "المعجم الكبير" (٨٢٥٩) من طريق الحسن بن الربيع الكوفي: حدثنا ملازم بن عمرو الحنفي عن سراج بن عقبة عن عمته خلدة بنت طلق عن أبيها طلق بن علي فذكره.
ورواته ثقات أيضًا غير خلدة بنت طلق وترجمها ابن حبان في "الثقات" (٤/ ٢١٦) وسماها (خالدة)، ولم يذكر لها راويًا غير سراج بن عقبة، فهي في عداد المجاهيل.
فإن كان إسناد أحمد مثل إسناد الطبراني -وأظنه كذلك ثم تاكد في هذا بالنظر في "أطراف المسند" (٢/ ٦٢٦)، و"إتحاف المهرة" (٦/ ٣٧٨) فعزاه ابن حجر فيهما لـ "مسند أحمد" قال: ثنا عبد الصمد ثنا ملازم به- فيكون قول الهيثمي فيه نظر، فإنه -رحمه اللَّه- كثيرًا ما يعتمد على توثيق ابن حبان.
(١) رواه مسلم (١٩٨٣) في (الأشربة): باب تحريم تخليل الخمر من حديث أنس.
(٢) تقدم تخريجه.
(٣) رواه الدارقطني (٤/ ٢٥٨) من طريق سعيد بن مسلمة عن الأوزاعي عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده.
وهذا إسناد ضعيف لضعف سعيد بن مسلمة هذا.
(٤) رواه أحمد في "مسنده" (٤/ ٢٣٢)، وأبو داود (٣٧١٠) في (الأشربة): باب صفة النبيذ،=

<<  <  ج: ص:  >  >>