أقول: يحيى هذا لم يرو عنه إلا معمر، وذكره ابن حبان في "الثقات"، فهو في عداد المجاهيل، وفيه رجل مبهم، لكن قال المزي في "تحفة الأشراف" (٨/ ٢٥٧): رواه عبيد اللَّه بن معاذ الصنعاني، عن معمر عن يحيى بن عبد اللَّه عن فروة. قلت: أخرج روايته هذه أبو نعيم في "معرفة الصحابة" (٤/ رقم ٥٦٥٧). وهذا لا يعني شيئًا؛ لأنه بيّن في الرواية الأولى أن بينه وبين فروة رجلًا، ولم يسمّه، وعلى كل حال فيحيى مجهول كما سبق. (١) "التشاؤم بالشيء" (و). (٢) رواه البخاري (٥٧٥٤) في (الطب): باب الطيرة، و (٥٧٥٥) باب الفأل، ومسلم (٢٢٢٣) في (السلام): باب الطيرة والفأل، من حديث أبي هريرة. (٣) رواه البخاري (٥٧٥٦) في (الطب): باب الفأل، و (٥٧٧٦) في (الطب): باب لا عدوى، ومسلم (٢٢٢٤)، من حديث أنس. (٤) "هامة: طائر من طير الليل، وهو الصدى، وهو طائر يطير بالليل، وكانت الجاهلية تزعم أنه يخرج من رأس المقتول، أو أن عظام الميت تصير هامة، وتظل هذه الهامة تصيح حتى يؤخذ بثأر القتيل" (و). (٥) رواه أحمد في "مسنده" (٢/ ٢٤ - ٢٥)، وابن ماجه (٨٦) في (المقدمة): باب في القدر، و (٣٥٤٠) في (الطب): باب من كان يعجبه الفأل، ويكره الطيرة، من طريق أبي جناب الكلبي، عن أبيه عن ابن عمر به. قال البوصيري في "زوائده" (١/ ٥٣): هذا إسناد ضعيف لضعف يحيى بن أبي حيّة =