للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يُرْسَل فلا يعجبني؛ لأن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "إذا أرْسَلْتَ كَلْبَكَ وسَمَّيْتَ" (١) فقد أطلق لفظة: "لا يعجبني" على ما هو حرام عنده، وقال في رواية جعفر بن محمد النَّسائي: لا يعجبني المُكْحُلة والمِرْوَد (٢)، يعني من الفضة، وقد صرح بالتحريم في عدة مواضع، وهو مذهبه بلا خلاف؛ وقال جعفر بن محمد -أيضًا-: سمعت أبا عبد اللَّه سُئل عن رجل قال لامرأته: كل امرأة أتزوجها أو جاريةٍ أشتريها للوَطْء وأنت حية؛ فالجارية حرة والمرأة طالق، قال: إن تزوَّجَ لم آمُرْهُ أن يفارقها، والعتقُ أخشى أن يلزمه؛ لأنه مخالف للطلاق، قيل له: يَهَبُ له رجل جارية، قال: هذا طريق الحيل (٣)، وكرهه، مع أن مذهبه تحريم الحِيَلِ وأنها لا تخلِّصُ من الأيمان، ونص على كراهة البطة (٤) من جلود الحمر، وقال: [لا] (٥) تكون ذَكِية، ولا يختلف مذهبه في التحريم، وسئل عن شعر الخنزير، فقال: لا يعجبني، وهذا على التحريم (٦)، وقال: يكره القِدُّ (٧) من جلود الحمير (٨)، ذَكِيًّا وغير ذكي؛ [و] (٩) لا يكون ذكيًا، وأكرهه لمن يعمل وللمستعمل؛ وسئل عن رجل


(١) رواه البخاري (١٧٥) في (الوضوء): باب الماء الذي يُغسل به شعر الإنسان، و (٢٠٥٤) في (البيوع): باب تفسير المشبهات، و (٥٤٧٥) في (الذبائح): باب التسمية على الصيد، و (٥٤٧٦) باب صيد المعراض، و (٥٤٨٣): باب إذا أكل الكلب، و (٥٤٨٤) باب الصيد إذا غاب عنه يومين أو ثلاثة، و (٥٤٨٦) باب إذا وجد مع الصيد كلبًا آخر، و (٥٤٨٧) باب ما جاء في التصيّد، و (٧٣٩٧) في (التوحيد): باب السؤال باسماء اللَّه -تعالى- والاستعاذة بها، ومسلم (١٩٢٩) في الصيد: باب الصيد بالكلاب المعلمة من حديث عدي بن حاتم، وفي الباب عن أبي ثعلبة الخشني، رواه البخاري (٥٤٧٨)، و (٥٤٨٨)، و (٥٤٩٦)، ومسلم (١٩٣٠).
(٢) المرود -بكسر الميم-: الميل الذي يكتحل به، وحديدة تدور في اللجام، ومحور البكرة إذا كان من حديد، انظر: "لسان العرب" (٣/ ١٧٧٤).
وقال في (ق): "لا تعجبني".
(٣) في المطبوع: "الحيلة".
(٤) "البطة [هي] رأس الخف بلا ساق" (د) و (ط) و (ح) و (و)، وما بين المعقوفتين زيادة الأخيرة عليهم.
(٥) ما بين المعقوفتين من (ك) و (ق).
(٦) في (ن) و (ك) و (ق): "على سبيل التحريم".
(٧) "القد" -[بالكسر]: السير يقد من جلد غير مدبوغ (و) و (ط) و (ح) و (د)، وما بين المعقوفتين زيادة الأخير عليهم.
(٨) في (ن) و (ق) و (ك): "الحُمُر".
(٩) بدلها في (ن) والمطبوع: "لأنه" وسقطت من (ك) و (ق).

<<  <  ج: ص:  >  >>