للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إن (١) قلت في آيةٍ من كتاب اللَّه برأيي، أو بما لا أعلم (٢).


(١) في (ق): "إذا".
(٢) له طرق كثيرة متعددة عن أبي بكر، وهي لا تخلو من كلام أو انقطاع، ولكنه بمجموعها يصل إلى درجة الحسن -إن شاء اللَّه تعالى-، كما قال الحافظ ابن حجر وغيره، وهذا التفصيل:
أخرجه مسدد في "مسنده" كما في "المطالب العالية" (ق ١٣٥/ ب و ٣/ ٣٠٠/ رقم ٣٥٢٧ المطبوعة) من طريق عبد اللَّه بن مرة، والطبري في "تفسيره" (١/ ٧٨/ رقم ٧٨، ٧٩) من طريق إبراهيم النخعي، وعبد اللَّه بن مرة، وابن عبد البر في "جامع بيان العلم" (٢/ ٨٣٣ - ٨٣٤/ رقم ١٥٦١ - ط الجديدة) من طريق إبراهيم النخعي عن أبي معمر عن أبي بكر به.
وإسناده منقطع، أبو معمر هو عبد اللَّه بن سَخْبَرة الأزدي، لم يسمع من أبي بكر، وعزاه السيوطي في "الدر المنثور" (٦/ ٣١٧)، وابن حجر في "الفتح" (١٣/ ٢٧١) لعبد بن حميد من طريق النخعي عن أبي بكر -من غير ذكر أبي معمر-، قال ابن حجر: "وهذا منقطع بين النخعي والصديق".
قال ابن عبد البر عقبه: "وذكر مثل هذا عن أبي بكر الصديق: ميمون بن مهران، وعامر الشعبي، وابن أبي مليكة".
قلت: أخرجه من طريق ابن أبي مليكة: سعيد بن منصور في "سننه" (١/ ١٦٨/ رقم ٣٩ - ط الجديدة) -ومن طريقه البيهقي في "المدخل" (رقم ٧٩٢) - بإسناد صحيح إلى ابن أبي مليكة، وهو لم يسمع من أبي بكر الصديق -رضي اللَّه عنه-.
وأخرجه من طريق الشعبي: ابن أبي شيبة في "المصنف" (١٠/ ٥١٢/ رقم ١٠١٥٢)، والخطيب في "الجامع" (٢/ ١٩٣/ رقم ١٥٨٥)، وروايته عن أبي بكر مرسلة، وأخرجه أبو عبيد في "فضائل القرآن" (رقم ٨٢٤ وص ٢٢٧ - ط غاوجي)، وابن أبي شيبة في
"المصنف" (١٠/ ٥١٣/ رقم ١٠١٥٦)، وعبد بن حميد في "تفسيره"، ومن طريقه الثعلبي في "تفسيره"، قاله الزيلعي في "تخريج أحاديث الكشاف" (٤/ ١٥٨) بإسناد صحيح إلى العوام بن حوشب، عن إبراهيم التيمي به.
والعوام ثقة ثبت؛ فإسناده صحيح إلا أنه منقطع بين التيمي وأبي بكر؛ كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية في "مقدمة أصول التفسير" (ص ١٠٨)، و"مجموع الفتاوى" (١٣/ ٣٧٢)، والزيلعي في "تخريج أحاديث الكشاف" (٤/ ١٥٨)، وابن كثير في "تفسيره" (١/ ٥، ٤/ ٤٧٣)، وابن حجر في "الفتح" (١٣/ ٢٧١).
وأخرجه البيهقي في "الشعب" (٥/ ٢٨٨/ رقم ٢٠٨٢) من طريق علي بن زيد بن جدعان عن القاسم بن محمد أن أبا بكر الصديق -رضي اللَّه عنه-. . . وذكر نحوه.
وإسناده ضعيف، فيه ابن جدعان وهو ضعيف، والقاسم بن محمد روايته عن جده مرسلة؛ كما قال العلائي في "جامع التحصيل" (ص ٣١٠).
والأثر بمجموع هذه الطرق لا ينزل عن مرتبة الحسن؛ فقد ساقه ابن حجر في "الفتح" من طريق التيمي والنخعي، وأعَّلهما بالانقطاع، وقال: "لكن أحدهما يقوّي الآخر".

<<  <  ج: ص:  >  >>