ورواه النسائي في "السنن الكبرى" (٤٨٨١، ٤٨٨٢)، ومن طريقه الطحاوي (٧٣٠/ ٧٣١) من طريقين عن منصور عن سالم بن أبي الجعد عن كعب، فأسقط شرحبيل، ثم رواه منصور على الصواب فقال: حُدِّثت عن كعب بن مرة. رواه النسائي في "الكبرى" (٤٨٨٠)، والطحاوي في "المشكل" (١٢٨ و ٧٢٩) من طريقين عن زائدة عنه به. وقد وجدت ابن عبد البر في "الاستيعاب" يقول في ترجمة كعب بن مرة (٣/ ٢٧٨): "وله أحاديث مخرجها عن أهل الكوفة يروونها عن شرحبيل بن السمط عن كعب بن مرة السلمي البهزي، وأهل الشام يروون تلك الأحاديث بأعيانها عن شرحبيل بن السمط، عن عمرو بن عَبَسَة". قلت: وهذا الحديث وجدته من طريق شرحبيل بن السمط عن عمرو بن عَبَسة عند الطحاوي في "المشكل" (٧٣٢) من طريق أيوب، عن أبي قلابة عنه به ولفظه: "من أعتق رقبة مسلمة. . . ومن أعتق رقبتين مسلمتين فهما فداؤه. . ."، قال أيوب: فحسبته يعني: امرأتين. وإسناده صحيح؛ لكن وقع في سند الطحاوي: شرحبيل بن حسنة وهو خطأ. وأصل الحديث في إعتاق الرقبة دون ذكر: "ومن أعتق امرأتين" ثابت في "صحيح البخاري" (٢٥١٧ و ٦٧١٥)، ومسلم (١٥٠٩) عن أبي هريرة. وانظر -لزامًا- "فضل الرمي في سبيل اللَّه" للقراب (رقم ١٧، ٢٦) وتعليقي عليه و"فوائد الشاشي" (رقم ١) والتعليق عليه. (١) في المطبوع: "هي في التحمل". (٢) انظر "الطرق الحكمية" (ص ١٧٤ - ١٧٧، الطريق العاشر، و"المدونة" (٤/ ٩٠)، و"شرح الزرقاني على الموطأ" (٣/ ٣٩٣)، و"المنتقى" (٥/ ٢١٤)، و"تبصرة الحكام" (١/ ٢٧١)، و"المعونة"، (٣/ ١٥٤٨)، و"الإشراف" (٥/ ٤٦ مسألة ١٨٠٩ - بتحقيقي) كلاهما للقاضي عبد الوهاب، و"جامع الأمهات" (ص ٤٧٧)، و"شرح الزركشي" (٧/ ٣١٣ - ٣١٤)، و"المحلى" (٩/ ٤٠٥) وفي (ق): "في مذهب أحمد". (٣) ما بين المعقوفتين سقط من (ق) والعبارة بعدها في (ق): "ولو قيل بحكم. . .".