هذا ما وجدته عن عمر من الخلفاء، وقد رأيت أنه لم يجلد بالرائحة فقط!! وجَلَد عثمانُ -ووافقه عليّ- بالتقيّؤ، أخرج مسلم في "صحيحه" (١٧٠٧): (كتاب الحدود): باب حدّ الخمر، ضمن قصة، فيها قول عثمان: "إنه لم يتقيَّأ حتى شربها، فقال: (أي: عثمان): يا عليّ! قُم، فاجْلدْه. . ." وكذا عمر، أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف" (٦/ ٥٣٣). وأما الحبل، والحد به، فسيأتي مفصَّلًا عند المصنف (٣/ ٣٤٨)، وكان علي -رضي اللَّه عنه- يسمّيه -أي: الحبل-: (زنا العلانية)، انظر: "مصنف ابن أبي شيبة" (٢/ ١٣٤) و"المغني" (٨/ ٢١١) و"الأوسط" (٢/ ١٤) "وموسوعة فقه علي" (ص ٣١٦). وأما ما ورد عن الصحابة في ذلك، فقد روى البخاري (٥٠٠١) في (فضائل القرآن): باب القراء من أصحاب النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-، ومسلم (٨٠١) في (صلاة المسافرين): باب فضل استماع القرآن، وطلب القراءة من حافظ للاستماع وابن أبي شيبة في "المصنف" (٦/ ٥٣٢ - طـ دار الفكر)، عن عبد اللَّه بن مسعود قال: كنت بحمص فقال لي بعض القوم: اقرأ علينا، فقرأت عليهم سورة يوسف، فقال رجل من القوم: واللَّه ما هكذا أنزلت. . فبينا، أنا أكلمه إذا وجدت منه ريح الخمر، قل: فقلت: أتشرب الخمر وتُكذِّب بالكتاب، لا تبرح حتى أجلدك، قال: فجلدته الحد. وانظر: "الطرق الحكمية" (ص ٤، ٦)، و"زاد المعاد" (٢/ ٧٨ - ٧٩، ١٤٣ و ٣/ ٢١١)، و"الحدود والتعزيرات" (ص ٣٢٥ - ٣٤٢) للشيخ بكر أبو زيد، فإنه مهم جدًّا. (١) في المطبوع: "إذا وجد". (٢) انظر: "بدائع الفوائد" (٤/ ١٣)، و"الحدود والتعزيرات" (ص ٤١٧ - ٤١٩). (٣) ما بين المعقوفتين سقط من (ق) و (ك). (٤) في (ق): "وإن". (٥) ما بين المعقوفتين سقط من (ن) و (ك). (٦) ما بين المعقوفتين سقط من (ن). (٧) ما بين المعقوفتين سقط من (ق). (٨) في (و) و (ك): "الشبهة إلى تجويز"، وفي باقي النسخ المطبوعة: "الشبهة التي تجويز"! هكذا. (٩) ما بين المعقوفتين سقط من (ن).