للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

و"من سمع سمع اللَّه به" (١)، و"الراحمون يرحمهم الرحمن" (٢)، و"إنما يرحم اللَّه من عباده الرحماء" (٣)، و"من أنفق أُنفق عليه" (٤)، و"من أوعى أُوعي عليه" (٥)،


(١) أخرجه البخاري (٦٤٩٩) في (الرقاق) باب الرياء والسمعة، ومسلم؛ (٢٩٨٦) في (الزهد والرقائق): باب من أشرك في عمله غير اللَّه، من حديث جندب، وتحرف "سمع" في الموطنين في جميع الطبعات و (ق) إلى "سمح" و"به" إلى "له"!! وسقط لفظ الجلالة (اللَّه) من (ك).
(٢) أخرجه الترمذي في "الجامع" (أبواب البر والصِّلة، باب ما جاء في رحمة المسلمين، ٤/ ٣٢٣ - ٣٢٤/ رقم ١٩٢٤)، وأبو داود في "السنن" (كتاب الأدب، باب في الرحمة، ٤/ ٢٨٥/ رقم ٤٩٤١)، وأحمد في "المسند" (٢/ ١٦٠)، والحميدي في "المسند" (رقم ٥٩١)، والبخاري في "التاريخ" (٩/ ٦٤)، وعثمان الدارمي في "الرد على الجهمية" (٦٩)، والرامهرمزي في "المحدث الفاصل" (٧٧٥)، والحاكم في "المستدرك" (٤/ ١٥٩)، والبيهقي في "الأسماء" (ص ٤٢٣)، والخطيب في "التاريخ" (٣/ ٢٦٠)، وابن أبي الدنيا في "العيال" (١/ ٤٢٦) من طريق سفيان بن عيينة عن عمرو بن دينار عن أبي قابوس مولى عبد اللَّه بن عمرو عن عبد اللَّه بن عمرو مرفوعًا. قال الترمذي: "هذا حديث حسن صحيح".
وحسنه ابن حجر في كتابه "الإمتاع" (ص ٦٣)، وذكر تصحيح الترمذي وعلِّق عليه بقوله: "وكأنه صححه باعتبار المتابعات والشواهد، وإلا؛ فأبو قابوس لم يرو عنه سوى عمرو بن دينار، ولا يُعرف اسمه، ولم يوثقه أحدٌ من المتقدّمين".
قلت: وأقوى هذه الشواهد ما أخرجه البخاري في "الصحيح" (كتاب التوحيد، باب قول اللَّه تبارك وتعالى: {قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمَنَ} ١٣/ ٣٥٨ / رقم ٧٣٧٦)، ومسلم في "صحيحه" (كتاب الفضائل، باب رحمته -صلى اللَّه عليه وسلم- الصبيان والعيال وتواضعه وفضل ذلك، ٤/ ١٨٠٤/ رقم ٢٣١٩) عن جرير بن عبد اللَّه -رضي اللَّه عنه- مرفوعًا بلفظ: "من لا يرحم الناس؛ لا يرحمه اللَّه عز وجل".
وما أخرجه البخاري في "الصحيح" (كتاب الأدب، باب رحمة الولد وتقبيله ومعانقته، ١٠/ ٤٢٦/ رقم ٥٩٩٧)، ومسلم في "الصحيح" (رقم ٢٣١٨) عن أبي هريرة مرفوعًا: "من لا يرحم؛ لا يُرحم". وانظر: "الأربعين في فضل الرحمة والراحمين" لابن طولون، والحديث الآتي.
(٣) أخرجه البخاري (١٢٨٤) في (الجنائز): باب قول النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-: "يُعذّب الميت ببعض بكاء أهله عليه"، ومسلم (٩٢٣) في (الجنائز): باب البكاء على الميت، من حديث أسامة بن زيد -رضي اللَّه عنهما-، وأطرافه عند البخاري (٥٦٥٥، ٦٦٠٢، ٦٦٥٥، ٧٣٧٧، ٧٤٤٨).
(٤) أخرج البخاري (٤٦٨٤) في (التفسير): باب {وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ}، ومسلم (٩٩٣) في (الزكاة): باب الحث على النفقة وتبشير المنفق بالخلف عن أبي هريرة، أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "قال اللَّه عز وجل: أَنْفِقْ أُنْفِق عليك،. . . ".
(٥) أخرج البخاري (١٤٣٣) في (الزكاة): باب التحريض على الصدقة والشفاعة فيها من حديث أسماء قالت: قال لي النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-: "لا تُوكي فيُوكى عليك".
وأخرج البخاري (١٤٣٤) ومسلم (١٠٢٩) من حديثها: "ولا توعي فيُوعي اللَّه عليك".

<<  <  ج: ص:  >  >>