للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الغنمين (١)، تَكرُّ إلى هذه مرة، وإلى هذه مرة" (٢)، وقال: "مثل القرآن كمثل الإبل المُعقَّلة (٣)، إن تعهَّد صاحبها عُقُلَها أمسكها، وإنْ أغفلها ذهبت، وإذا قام صاحب القرآن به ذكره، وإذا لم يَقُم به نسيه" (٤)، وقال موسى بن عبيدة، عن مَاعِز (٥) بن سُويد العَرْجي، عن عليّ بن أبي طالب -كرم اللَّه وجهه- أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "مثلُ المؤمن الذي لا يُتِمُّ صلاته مثلُ المرأة التي حَمَلت حتى إذا دنا نِفاسُها أسقطت، فلا حامل ولا ذات رِضاع؛ ومثلُ المصلي كمثل التاجر لا يَخْلُص له الربح حتى يخلص له رأس المال؛ وكذلك المصلي لا يقبل اللَّه له نافلة حتى يؤدِّي الفريضة" (٦).


(١) "المترددة بين قطيعين" (و).
(٢) أخرجه مسلم في "الصحيح" (كتاب صفات المنافقين): في فاتحته، (برقم ٢٧٨٤)، من حديث ابن عمر؛ واللفظ للرامهرمزي في "الأمثال" (رقم ٤٤).
(٣) "المشدودة بالعقال" (و).
(٤) رواه البخاري (٥٥٣١) في (فضائل القرآن): باب استذكار القرآن وتعاهده، ومسلم (٧٨٩ و ٢٢٦ و ٢٢٧) في (صلاة المسافرين): باب فضائل القرآن وما يتعلق به، من حديث ابن عمر، ولفظ مسلم أتم.
ووقع في (ك) (ق): "إنْ تعاهد".
(٥) في الطبعة الباكستانية من "أمثال الحديث" (ص ٩١) للرامهرمزي، بالغين المعجمة والراء!! وفي طبعة مؤسسة الكتب الثقافية منه (ص ٨٨ - ٨٩ رقم ٥٥). "ماعز" -بالعين المهملة والزاي-، ولم يذكره البرديجي في "طبقات الأسماء المفردة" ولم يترجم له في "التاريخ الكبير"، و"الجرح والتعديل"، ولم يذكر له صاحب "مسند علي" -على سعة جهده، وكثرة المصادر التي نقل منها- غير هذا الحديث، وهو محرف عن (صالح)، وهذا من أوهام الراوي عنه، ولذا أثبتها على ما هي عليه.
(٦) رواه الرامهرمزي في "أمثال الحديث" (٩١ ط الباكستانية ورقم ٥٥ - ط الأخرى) حدثنا شيخ من أهل مدينة السلام، حدثنا محرز بن سلمة عن الدراوردي عن موسى بن عبيدة به.
ورواه أبو يعلى (٣١٥)، والبيهقي (٢/ ٣٨٧)، وفي "الشعب" (٢/ ق ٧٠/ أ)، والتيمي في "الترغيب" (رقم ١٩١٣ - ط أيمن شعبان)، والخطيب في "تلخيص المتشابه" (٢/ ٤١٥)، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (١٠/ ق ٦٣٨) من طريق موسى بن عبيدة عن إبراهيم بن عبد اللَّه بن حنين عن أبيه عن علي رفعه، وليس عند أبي يعلى: "ومثل المصلي. . . ".
ورواه ابن بشران في "أماليه" (رقم ١٤٥٢)، والبيهقي (٢/ ٣٨٧) من طريق موسى بن عبيدة عن صالح بن سويد عن علي مرفوعًا.
وقال البيهقي: "موسى بن عبيدة لا يحتج به، وقد اختلف عليه في إسناده. . . " ثم ذكر الطريقين. =

<<  <  ج: ص:  >  >>