كتاب إعلام الموقعين عن رب العالمين - ت مشهور

[خطاب عمر إلى أبي موسى] - [الاختلاف مهلكة] - ج: 2 - ص: 478

بهذا" (١)، وقال عمرو بن شعيب عن أبيه عن ابني العاص (٢) أنهما قالا: "جلسنا مجلسًا في عهد رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-؛ كأنه أشد اغتباطًا (٣)، فإذا رجال عند حجرة عائشة يتراجعون في القدر، فلما رأيناهم اعتزلناهم، ورسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-[خَلْفَ الحجرة يسمع كلامهم، فخرج علينا رسول اللَّه] (٤) مُغْضَبًا يُعرف في وجهه الغضبُ، حتى وَقفَ عليهم، وقال (٥): يا قوم بهذا ضلَّتْ الأمُم قبلكم، باختلافهم على أنبيائهم، وضربهم الكتابَ بعضَه ببعض، وإن القرآن لم ينزل لتضربوا بعضَه ببعض، ولكن نزل القرآن يُصدِّقُ بعضُه بعضًا، ما عرفتم منه فاعملوا به، وما تشابه فآمنوا به، ثم التفت فرآني [أنا] (٦) وأخي جالسين، فغبطنا أنفسنا أن لا يكون رآنا معهم" (٧)،

قال البخاري: رأيت أحمد بن حنبل، وعلي بن عبد اللَّه، والحميدي (٨)، وإسحاق بن إبراهيم (٩)، [وأبا عبيد وعامة أصحابنا] (١٠) يحتجُّون بحديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده وقال أحمد بن صالح: أجمع آل عبد اللَّه [على] (٦) أنها صحيفة عبد اللَّه (١١).

---

(١) لم أعثر عليه بهذا السياق، وفي "معجم الطبراني" (٧٦٥٩)، و"كامل ابن عدي" (٦/ ٢٠٨٩) حديثًا نحوه من رواية أبي الدرداء، وأنس، وواثلة بن الأسقع، وأبي أمامة.
ذكره في "المجمع" (١/ ١٠٦)، وقال: وفيه كثير بن مروان كذبه يحيى والدارقطني.
وذكره في (١/ ١٥٦)، وقال: كثير بن مروان ضعيف جدًا، وكذا في (٧/ ٢٥٩).
وانظر -أيضًا- الطبراني (٧٦٦٠)، وما قدمناه في التعليق على (ص ٤٧٦).
(٢) في (ق) و (ك): "عن ابن العاص".
(٣) في (ق) و (ك): "كأنه اعتباطًا أسد حسًا"!
(٤) ما بين المعقوفتين سقط من (ك) و (ق).
(٥) في (ق): "فقال".
(٦) ما بين المعقوفتين سقط من (ق).
(٧) رواه ابن سعد (٤/ ١٩٢)، وأحمد (٢/ ١٧٩ و ١٨١ و ١٨٥ و ١٩٥ - ١٩٦)، وابن ماجه (رقم ٨٥)، وعبد الرزاق (٦٧٤١، ٢٠٣٦٧)، والبخاري في "خلق أفعال العباد" (ص ٧٠)، والآجري في "الشريعة" (ص ٦٨)، والطبراني في "الأوسط" (١/ ٣١٥ و ٢/ ١٨٢ - ١٨٣)، والبغوي وأبو نعيم في "الحلية" (١/ ٢٨٧) من طرق عن عمرو به مطولًا، ومختصرًا، وفي بعضها: "كانوا يتنازعون في القرآن"، وإسناده جيّد.
(٨) في (ك): "ابن الحميدي".
(٩) "يعني: ابن راهويه" (و).
(١٠) ما بين المعقوفتين من "التهذيب" (و).
(١١) انظر: "التاريخ الكبير" (٦/ ٢٥٧٨) للبخاري، و"الضعفاء الصغير" (٢٦١)، و"تهذيب الكمال" (٢٢/ ٦٩).
وانظر ترجمة عمرو بن شعيب في "الجرح والتعديل" (٦/ ١٣٢٣)، و"الكامل" (٢/ ٢٣٠)، و"سير أعلام النبلاء" (٥/ ١٦٥)، و"الميزان" (٣/ ٦٣٨٣)، و"تهذيب الكمال" =