للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ونَقْلُ المصنِّف من "الرسالة" كثير، إذ وقع له منها نقولات واكتفى بعزوها لصاحبها، انظر -على سبيل المثال-: (١/ ٥٣ و ٢/ ٥٦٥ و ٣/ ٣٨، ٣٩، ٤٠ و ٤/ ٥٥١).

ووقع في (٥/ ١٠٠) ذكر لـ"شرح الرسالة" للجويني، ولا نعرف الآن شيئًا عن شروح لهذا الكتاب العظيم، وتصريح المصنف لا يدل على وجود هذا الشرح في زمانه، إذ النقل منه -كما صرح هو به- إنما وقع بواسطة ابن الصلاح.

٤ - "الأم" (١) نقل منه كثيرًا، وسمّاه في موطن واحد، هو (٢/ ٤٨٩) وقال: "في رواية الربيع" وذكر في (١/ ١٥١) رواية الربيع عن الشافعي، ولم يسمّ كتابًا.

ونقْلُ المصنف منه كثير، انظر -على سبيل المثال-: ١/ ١٥٠ و ٢/ ٢١٠ و ٣/ ٤٥، ٤٩، ٥١، ٧٣، ١٧٣، ٢٧٧، ٤٣٠ و ٤/ ١٩٣).

ومما يجدر ذكره أن المصنف نقل من هذا الكتاب في عدة مواضع، وسمّاه "الكتاب الجديد"، قال في (١/ ١٥٠): "قال الشافعي في "الجديد" في كتاب الفرائض في ميراث الجد والإخوة" وساق ما في "الأم" (٤/ ٨٥)، ونقل في (٢/ ٤٨٢) عدة نصوص عن الشافعي، وقال في آخرها: "وقد قال -أي الشافعي- في موضع آخر من "كتابه الجديد". . . ".

وقال في (٤/ ٥٥١): "وقد صرح الشافعي في الجديد من رواية الربيع عنه. . . ".

٥ - "المسند" (٢).


(١) هو مطبوع مرات عديدة، وحاول بعضهم التشكيك في صحة نسبته لمصنِّفه، فطبع كتابًا مفردًا في ذلك، لم يأت فيه ببرهان ولا حجة، انظر: تفنيد هذه الشبهة في كتابي "كتب حذر منها العلماء" (٢/ ٣٤٨ - ٣٦١)، ورواية أبي علي الحسن بن حبيب الحصائري الدمشقي (ت ٣٣٨ هـ) لـ "الأم"، عن الربيع هي المشهورة، على تلاحق الأقلام فيها. وأما الكتاب المطبوع، ففيه خلط رواية الحصائري مع "ترتيب الأم" للسراج البُلْقيني (ت ٨٠٥ هـ) خلطًا فظيعًا، بإزالة الحواجز، وتكرير البحوث، حتى تجد في صلب الكتاب ذكر أقوال المزني والبويطي وأبي حامد الإسفراييني وأبي الطيب الطبري وأبي الحسن الماوردي وابن الصباغ ومن بعدهم، كما في (١/ ١١٤، ١٥٨) وغيرهما، فأزال الطابع الانتفاع بالكتاب بما فعل، فالواجب إعادة طبعه من أصل وثيق.
(٢) قال الرازي في "مناقب الشافعي" (ص ٨٣) عنه: (كتاب مشهور في الدنيا، ولم يقدر أحد على الطعن فيه" وذكره له الشيخ محمد الخضري في كتابه "تاريخ التشريع الإسلامي" =

<<  <  ج: ص:  >  >>