هل يجوز للمرأة المسلمة أن تعالَج عند المرأة المسيحية؟
أولاً: أنا أناقشك على كلمة (مسيحية) ما معناها؟ السائل: متبعة للمسيح.
الشيخ: وهل هي متبعة للمسيح حقيقة؟ السائل: لا؛ ولكن كما تزعم.
الشيخ: لو اتبعَت المسيح حقيقة لأسلَمَتْ؛ لأن الدينَ الإسلامي نَسَخَ دينَ المسيح كما نَسَخَ دينُ المسيح دينَ اليهودية، هم الآن يقرون أن دينهم ناسخ لدين اليهودية؛ لكن لا يقرون أن دين الإسلام ناسخ لدينهم، مع أن الله يقول:{وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْأِسْلامِ دِيناً فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ}[آل عمران:٨٥] ، إذاً سَمِّها بما سماها الله به أي: النصرانية، والآن اسأل.
السائل: المرأة المسلمة هل يجوز لها أن تعالَج عند المرأة النصرانية؟ الشيخ: إذا وثِقَتْ فيها فلا بأس، ودليل هذا: أن الرسول صلى الله عليه وسلم حينما سافر من مكة إلى المدينة في الهجرة استعمل رجلاً مشركاً يقال له: عبد الله بن أريقط، من بني الديل؛ ليَدُلَّه على الطريق.
وأنت تعرف خطورة المسألة كونه يدل على الطريق؛ لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم -كما تعلمون- كانت قريش قد أمْعَنَت في طلبه حتى جَعَلَت لمن يأتي به هو وأبو بكر مائتي بعير، هذا المشرك يمكن أن يستغل هذا بأن يُضِلَّهم الطريق، ومع ذلك لَمَّا ائتمنه رسول الله صلى الله عليه وسلم استأجره.