[الجمع بين قوله صلى الله عليه وسلم:(حدثوا عن بني إسرائيل.]
) ونهيه لعمر عندما رأى معه التوراة
ورد حديثان متعارضان وهما.
الشيخ: لا تقل: متعارضان هذا غلط، ولكن قل: ظاهرهما التعارض حتى في فهمك أعد السؤال.
السائل: ورد حديثان ظاهرهما التعارض؛ حيث أن النبي صلى الله عليه وسلم غضب وزجر عمر بن الخطاب رضي الله عنه عندما رأى عنده صحيفة من التوراة، وقال صلى الله عليه وسلم:(حدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج) فكيف نجمع بينهما؟
أولاً: حديث عمر ضعفه كثير من العلماء، حين رأى النبي صلى الله عليه وسلم عمر لديه نسخة من التوراة أو صحيفة من التوراة، وقال:(أي شك أنت فيه يا بن الخطاب؟!) هذا ضعفه كثير من العلماء، وإذا كان ضعيفاً فإنه لا يقاوم الصحيح، ولا يقال: ظاهره المعارضة لأنه سقط من الأصل.
وعلى القول بأنه صحيح يجاب بأن: المراد (حدثوا عن بني إسرائيل) أي: إذا حدثك واحد من بني إسرائيل فحدث عنه، وأما أن تتخذ التوراة دليلاً وهدى تهتدي به فهذا محرم.