للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[ضعف حديث أن الرجل يدعى بأمه يوم القيامة]

اشتهر عند كثير من الناس أن يوم القيامة يُدْعَى أي أحد بأمه! فهل هذا صحيح؟

ليس بصحيح، فإنه ثبت في البخاري وغيره (أن لكل غادر لواءً يوم القيامة ينادَى: هذه غدرة فلان بن فلان) وبهذا نعرف ضعف حديث أبي أمامة في تلقين الميت بعد دفنه أنه إذا دفن الميت يوقف عليه ويقال: يا فلان بن فلانة، اذكر ما خرجت عليه من الدنيا شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، ثم بقية التلقين، فإن هذا ليس بصحيح، وعليه فيكون هذا التلقين بدعة، والصحيح: أنه إذا دُفِن الميت فإن الإنسان يقف على قبره ويستغفر له، يقول: اللهم اغفر له، اللهم اغفر له، اللهم اغفر له، اللهم ثبته، اللهم ثبته، اللهم ثبته؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا فرغ من دفن ميت وقف عليه وقال: (استغفروا لأخيكم واسألوا له التثبيت فإنه الآن يُسأل) .